بعد أن تمّت عملية انتخاب مديري المعاهد العليا والكليات وكذلك رئيس جامعة قفصة واستقرار إدارة الجامعة بالمقر القديم لمندوبية التربية وسط المدينة انطلقت السنة الجامعية بقفصة في ظروف عادية. رغم التأخير في عملية انتداب الأساتذة الجامعيين الجدد فقد انطلقت الدروس منذ يوم 5 سبتمبر بالمعهد العالي للدراسات التحضيرية وكذلك الأمر بالنسبة الى المعهد العالي للدراسات التكنولوجية فيما تمّ استئناف الدروس ببقية المؤسسات الجامعية يوم 12 سبتمبر وبصفات متفاوتة في مستوى التحاق الطلبة بمؤسساتهم. وفي بادرة استحسنتها الأسرة الجامعية بالجهة كان للسيد منصف الهاني والي قفصة زيارة الى كلية العلوم يوم انطلاق الدروس بها حيث كانت له أحاديث مع الطلبة والأساتذة والاداريين حول ظروف العودة الجامعية والمشاغل المطروحة بهذه الكلية ومن المهم الاشارة الى أن بجامعة قفصة 8 مؤسسات جامعية بقفصة ومؤسسة بتوزر وهي جميعها تستقبل هذه الأيام 13400 طالبا من مختلف جهات البلاد. الدكتور الامام العلوي أفاد «الشروق» في لقاء معه أن هذه العودة الجامعية تتميز ببعث 3 إجازات أساسية جديدة اثنتان بكلية العلوم (بيولوجيا + الكيمياء) وواحدة بالمعهد العالي لادارة المؤسسات (التصرف) . السيد رئيس الجامعة أضاف في حديثه إلينا أنه سيتم أيضا بعث ماجستير بحث في الرياضة بالمعهد العالي للرياضة والتربية البدنية وماجستير مهني بالمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في اطار نظام (أمد) هذا بالتوازي مع إعادة تأهيل بقية أنظمة الماجستير القديمة وفق منظومة (أمد) ويخص هذا الأمر كلية العلوم والمعهد العالي لادارة المؤسسات. أما في مستوى الفضاءات فمن المهم التذكير بالوضع المزري الذي تعيشه الأسرة الجامعية بالمعهد العالي للفنون والحرف بسبب ضيق المعهد وتمركزه في محيط غير لائق أثار إشكالات متعددة خلال السنوات الأخيرة والسؤال المطروح الآن هل من حلّ لنقلة المعهد الى فضاء جديد؟ مصادرنا تشير الى أن الامكانية واردة وقد تكون مسألة وقت لا غير. ومادمنا بصدد الحديث عن الفضاءات من المهم الاشارة الى أنه منذ بناء كلية العلوم منذ أكثر من 10 سنوات لم تشهد جامعة قفصة بناء مقرات جديدة خاصة بالمؤسسات العائدة بالنظر إليها. أما في ما يتعلق بمقر الجامعة الجديد، فمن المنتظر أن ينطلق بناؤه في الأشهر القليلة القادمة بجانب المعهد العالي لعلوم وتكنولوجيا الطاقة بطريق المتلوي وذلك باعتمادات تقدر ب1.7 مليون دينار.