قتل وأصيب العشرات من اليمنيين أمس وأول أمس في أخطر تصعيد عسكري وأمني منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام قبل ثمانية أشهر. وبحسب حصيلة طبية أولية سقط 27 قتيلا وعشرات الجرحى حين فتحت القوات النظامية والقناصة النار على مسيرات خرجت للتنديد بمقتل 26 شخصا من المحتجين أول أمس. واستخدمت القوات اليمنية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف اليمنيين الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة منددة بمقتل 26 يمنيا وإصابة المئات أول أمس. وأفادت مصادر طبية ان من بين القتلى 3 جنود منشقين وطفلان، وأن هناك اصابات خطيرة في صفوف الجرحى. أجواء حرب واندلعت أمس والليلة قبل الماضية اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية للرئيس صالح والقوات المنشقة عن الجيش والمؤيدة للثورة. وقالت مصادر يمنية إن اشتباكات عنيفة دارت أمس في محيط ساحة التغيير ومنزل نجل الرئيس اليمني والمستشفى الجمهوري. وقد تواصل القصف المدفعي على معسكر الفرقة المدرعة الأولى المنشقة في صنعاء والتي يديرها الاخ غير الشقيق لعلي عبد الله صالح، بينما واصل الطيران الحربي تحليقه في سماء العاصمة في أجواء تشبه أجواء الحرب. والليلة قبل الماضية هزّت انفجارات عنيفة المنطقة المحيطة بساحة التغيير باتجاه المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء. ويعدّ هذا التصعيد العسكري الاعنف منذ تفجر الاحتجاجات في اليمن قبل 8 أشهر والمطالبة برحيل علي عبد الله صالح ونظامه. ويبدو ان الازمة اليمنية سائرة في اتجاه المزيد من التصعيد مع غياب حل سياسي ينهي الازمة. جهود متواصلة ومع استمرار المظاهرات المنادية بالحسم الثوري لإسقاط نظام صالح، تتواصل الجهود الديبلوماسية والوساطات لإنهاء الازمة، وقد وصل أمس الى العاصمة صنعاء كل من أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، والمبعوث الأممي لليمن السفير جمال بن عمر. ومن المقرر ان يتم حفل توقيع «خارطة الطريق» التي اقترحتها الاممالمتحدة لتطبيق المبادرة الخليجية والتي أعدتها دول مجلس التعاون الخليجي وماطل صالح مرارا في التوقيع عليها. وقبل أيام قليلة فوّض علي عبد الله صالح من مقر إقامته بالمملكة العربية السعودية، نائبه عبد ربه هادي للتوقيع على المبادرة، لكن قوات الحرس الجمهوري التي يديرها نجله صعّدت أمس وأول أمس الازمة بقتل واصابة العشرات من المحتجين مع اتساع نطاق المظاهرات والمسيرات.