خاضت قوات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس اشتباكات عنيفة مع قوات اللواء الأحمر المنشقّة استخدمت خلالها الاسلحة الثقيلة والقذائف الصاروخية ما يعني أن اليمن اقترب أكثر من الحرب الأهلية. أكّدت مصادر متطابقة في العاصمة اليمنية أن الهدنة المعلنة بين قوات الرئيس علي عبد الله صالح وقوات اللواء المنشقّ علي محسن الأحمر انتهت عمليا الليلة قبل الماضية وصباح أمس بتجدد الاشتباكات ولجوء الطرفين الى الأسلحة الثقيلة والقذائف الصاروخية. وأكّد مسؤولون وسياسيون وشهود عيان أن انفجارات قوية واشتباكات عنيفة اندلعت في شوارع شمال حي الحصبة من شمال العاصمة اليمنية. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات طالت شارع عمران القريب من مبنى التلفزيون وشارع الثلاثين الذي يؤدي الى مقر الفرقة الأولى مدرع المؤيّدة للشباب المناوئين للرئيس علي عبد الله صالح والتي يقودها اللواء الأحمر. وذكر الشهود ان انفجارات قوية هزت مواقع قوات الفرقة الاولى مدرع في هذه المناطق التي تستهدفها قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس صالح. وفي حي الحصبة أيضا تجددت المعارك في وقت سابق صباح أمس بين القوات الموالية (لصالح) المتمركزة خصوصا في وزارة الداخلية ومسلحين قبليين من أنصار آل الأحمر. وفي صنعاء أيضا أكّدت مصادر أمنية سقوط قذيفة امس في فناء معهد الميثاق التابع للحزب الحاكم. ويأتي هذا التصعيد الخطير في اليمن (وهو تصعيد بدأ أمس الأول في مدينة تعز) غداة تحذير نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من دخول اليمن في حرب أهلية اذا ما انفجر الوضع الأمني في البلاد. وقال هادي خلال استقباله سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي ان التصعيد الأمني الذي يشهده اليمن حاليا مع استمرار المواجهات لا سيما في منطقة شمال صنعاء يشكل تهديدا مباشرا للوضع بشكل عام. وأضاف: إذا انفجر الوضع تنتهي المبادرة الخليجية (لحل الأزمة) والحلول السلمية ويدخل اليمن بذلك مرحلة خطورة الحرب الأهلية.