تستعد مختلف الهياكل والأطراف المعنية بالنظافة في مختلف جهات البلاد للانطلاق في حملة كبرى للنظافة في مختلف جهات البلاد، تنطلق من مناطق تونس الكبرى، تسهر على تنسيقها وزارة الفلاحة والبيئة، وتشارك فيها مختلف الهياكل والجهات المختصة من وزارات التجهيز والداخلية والسياحة والتربية والتعليم العالي وبلديات وجمعيات. وسيتم خلال هذه الحملة التي يتم حاليا ضبط جوانبها الفنية، العمل على استئصال النقاط السوداء التي برزت مؤخرا تبعا لتصرفات عدد من المواطنين والشركات التي عمدت لإلقاء الفضلات في مواقع غير مناسبة. مما أدّى إلى ظهور مصبات عشوائية في مختلف المدن والأحياء بما في ذلك الشوارع والأنهج والمحاور الرئيسية. وقد تمّ مؤخرا تشخيص هذه النقاط السوداء التي أزيل بعضها خلال حملات نظافة وسرعان ما عادت بسبب اهمال بعض الأفراد وسلوكهم الغريب. وتولي الجهات المختصة، وفق ما أقرّ في جلسة خاصة بترتيب هذه الحملة انعقدت مؤخرا باشراف السيد كاتب الدولة المكلف بالبيئة، أهمية كبرى لجوانب عديدة منها تدعيم البلديات بما يلزم من معدات وامكانيات فنية، وكذلك لجانبي المراقبة لرصد ومعاقبة المخالفين من المواطنين الذين بات بعضهم يعمد لإلقاء النفايات في مواقع حساسة قريبة من الطريق العام وداخل المساحات الخضراء والأراضي البيضاء وفي مداخل المدن. كما ينتظر تشريك التلاميذ والطلبة وفعاليات المجتمع المدني ومنظمات شبابية كالكشافة في أعمال نظافة تطوعية وتحسيسية موازية، ستتزامن مع حملة توعوية تتمحور حول شعار طريف ومعبر يحث على خدمة مكتسبات الوطن ما بعد الثورة بالحفاظ على نظافته وجماليته. وتم في الآونة الأخيرة وباستعراض صور حديثة ومشاهد لمظاهر المصبات العشوائية والمساحات الخضراء المتدهورة، العمل على البحث المعمق، مختلف جوانب الظواهر التي برزت من جراء تكاثر مظاهر تكدس الفضلات، رغم بعض الجهود التطوعية وحملات النظافة التي قام بها بعض المتساكنين، وتدارس بعض العوامل التي تقف وراء مثل تلك المظاهر مثل عدم التحديد المدقق لمواقع إلقاء فضلات البناء وتقلص المراقبة وتراجع إمكانيات بعض البلديات. ويتوقع أن تنطلق الحملة يوم 10 أكتوبر بتنسيق محكم بين مختلف الأطراف وإشراف من الولاة في الجهات المعنية، على أن تتواصل وتوفر لها أسباب الديمومة بالمراقبة والتعهد والتحسيس والتوعية.