دعا قائد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي أمس إلى تحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر وعدم الاكتفاء بجزء منها في إشارة إلى مسعى منظمة التحرير الفلسطينية نيل الاعتراف الأممي بدولة على حدود 1967. اعتبر خامنئي ان كل مشروع يهدف إلى تقسيم فلسطين مرفوض تماما مشيرا إلى أن فلسطين هي من النهر إلى البحر دون التفريط في شبر واحد منها. وأكد في كلمة بالمؤتمر الدولي الخامس لدعم الانتفاضة الفلسطينية المنعقد في العاصمة طهران أن إيران لا تريد رمي اليهود في البحر ولا تحكيم الأممالمتحدة في الشأن الفلسطيني ولكنها تريد ان يقرر الشعب الفلسطيني مصيره بنفسه. وأردف ان بلاده تقترح على الشعب الفلسطيني إجراء استفتاء لتقرير مصيره بنفسه ولتقرير نظام الحكم مشددا على وجوب مشاركة كل الفلسطينيين الأصليين من مسلمين ومسيحيين ويهود في الاستفتاء العام وأكد خامنئي أن الكيان الصهيوني ضعيف أكثر من أي وقت مضى متسائلا : بأي حق ومنطق تواصل الحملات الاسلامية والعربية علاقاتها معها. وأضاف أن الحكومات الاسلامية في إشارة إلى تركيا التي تستضيف سفارات ومكاتب للصهاينة لا تستطيع أن تدعي الدفاع عن فلسطين. وأوضح أن ما يهدد الكيان الصهيوني والدولة الغربية ليس الصواريخ الإيرانية بل هو عزم شباب ورجال ونساء البلدان الإسلامية أما الصواريخ الإيرانية فستقوم بمهمتها على أتم وجه في الوقت المطلوب ولدى تطرقه إلى موضوع علاقة الولاياتالمتحدة بالكيان الصهيوني قال خامنئي إن شعوب أمريكا وأوروبا ستدرك أن أنظمتها هي المتسبب الرئيسي في كل مشاكلها على خلفية تبعيتها ل «أخطبوط الصهيونية» وعزا تبعية إدارة الرئيس باراك أوباما العمياء إلى تل أبيب : إلى حاجة أوباما لدعم الصهاينة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضاف أن أوباما يقول إن أمن الكيان الصهيوني هو خط أحمر وليعلم الجميع أن الشعوب المسلمة المقاومة ستكسر هذا الخط.