السعيدة هذه لمن لا يعرفها أو يسمع بها هي منطقة تابعة لمعتمدية الرقاب من ولاية سيدي بوزيد لطالما همشت في العهد البورقيبي والنوفمبري فشبابها وأهلها الطيبون عانوا من الحيف وعدم الإهتمام والإصغاء لمشاغلهم من لدن المسؤولين السابقين والحاليين فالتنمية منعدمة وكذا الاستثمارات رغم الأرضية الملائمة لخلق المشاريع التي توجد مواطن رزق لشبابها ولمتساكنيها عموما فتفاقمت بذلك المعاناة رغم الرغبة في نحت حياة جديدة بعيدا عن العتمة المعاشة حاليا فالمستوصف اليتيم يفتقر لكل مستلزمات الصحة من دواء وتجهيزات ونقص شديد في الأطباء فهلال واحد منهم يهل «مرة في الأسبوع وأكثر أحيانا والمسلك الفلاحي الذي يشق البلدة أصبح لا يصلح للمرور فهو قديم جدا ومتآكل وضيق جدا إلى جانب صعوبة المرور واستحالتها في كثير من الأحيان عند نزول الأمطار خاصة للقاطنين خارج البلدة مثل : اللطايفية والخرادنية» والصرخ وأولاد ذياب. زد على هذا أن المواطن المسكين لا يجد ماء فهو نادر ولا يصل إليه إلا عبر صهاريج يدفع من أجلها الكثير أما عن الأنشطة الشبابية فلا تسل فالوضع كارثي فلا ملعب يحتضن أبناء الجهة ولا إعلامية ولا أماكن تسلية تحميهم لا قدر الله من الانحراف هذا قليل من كثير رغم ما قدمته السعيدة من شهداء من أجل عزة هذا الوطن بدءا من أيام الاستعمار البغيض وصولا إلى ثورة 17 ديسمبر 2010 المجيدة إننا نطالب بحل جذري للمشاكل المتراكمة منذ عقود لهذه المنطقة المحرومة.