تابعت على احدى الفضائيات تحقيقا حول توصل أطباء بريطانيين إلى تشخيص التشوهات التي قد تصيب الجنين وهو في بطن أمه، الطريف في الأمر ليس التشخيص في حد ذاته وإنما في قدرة هؤلاء الأطباء على إجراء عمليات جراحية لاستئصال تلك التشوهات وعلاجها للجنين وهو في الرحم بنسبة نجاح مدهشة كما تناول نفس التحقيق أحدث طريقة في التوليد في الحالات العويصة دون اللجوء إلى العمليات القيصرية وحتى نعطي لقيصر ما لقيصر فإن هذه الطريقة أكتشفها حسب التحقيق البرتغاليين صدفة وهو يحاول إخراج قطعة الخفاف (بوشون) من قعر القارورة إذ استعمل كيسا وأدخله في جوف القارورة وأدخل «البوشون» في الكيس وأخرجه بكل كياسة ومن هنا استوحى الأطباء طريقة التوليد الحديثة أي طريقة (المولود في شكارة) وقد نكون سبقناهم في هذا الإكتشاف وكيف لا وأوضاعنا كلها نولدها (قطوس في شكارة). الحدثان مهمان جدا جدا لنا في هذه المرحلة بالذات فما دام الحدثان أوربيين، وما دامت أوروبا مصرة على اعانتنا (لله في سبيل الله) وما دامت قد أرسلت لنا فرقا لمراقبة الانتخابات والحملة الانتخابية ما ضر لو أرسلت لنا هذا الفريق المختص في جراحة تشوهات الأجنة وهي في أرحام الأمهات أليست أحزابنا حبلى بالديمقراطية المشوهة وفي أشد الحاجة إلى عمليات جراحية من هذا القبيل ؟ وماضر لو أرسلت معه على الأقل ذاك البرتغالي الذي أخرج قطعة الخفاف «الواحلة» في القارورة لعله يخلصنا من «وحلة» منجل الأحزاب في «قلة» الشعب فلا الأحزاب بمنجلها حصدت ولا الشعب من «قلته» ارتوى...لي ثقة عمياء في هذا البرتغالي في أنه قادر على فك ورطة «وحلة المنجل في القلة» خاصة أن البرتغاليين مازالوا على العهد بالمناجل والجرار والمحاريث حتى أنهم في إطار توأمة باجة مع باجة البرتغالية أهدوا لوفد باجتنا الذي زارهم سابقا من المحاريث محراثا ومن المناجل منجلا ومن الجرار جرّة في شكل تحف من خشب، ولمزيد الارشادات اسألوا بلدية المكان عن التوأمة وهيئة حماية أهداف الثورة عن «القلة» والمنجل