استدعت ألمانيا السفير السوري في برلين اليوم على خلفية الهجوم الذي شنه مبعوث دمشق في الأممالمتحدة على ألمانيا و قالت وزارة الخارجية الألمانية انه تم استدعاء السفير السوري لإدلائه بتصريحات غير مقبولة بتاتا حول ألمانيا. وكان المبعوث السوري في المنظمة الدولية بشار الجعفري أدان ما وصفه باللغة العدوانية غير المسبوقة التي استخدمها المبعوثون الذين ادعوا إلى إصدار قرار يدين حملة القمع التي تشنها سوريا ضد المتظاهرين. وصوتت كل من روسيا والصين، العضوان الدائمان في مجلس الامن، بالفيتو على القرار. وقال جعفري إن من يسعون إلى التحرك ضد سوريا هم "أعداء سوريا" وليس لهم اي "دافع أنساني". وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية الثلاثاء إن جعفري خص ألمانيا بانتقاد مرير. ونقلت عنه قوله أن "ألمانيا، التي اضطهدت اليهود في أوروبا، تحاول لعب دور الوسيط النزيه لاستصدار قرار كاذب ومخادع". وقالت وزارة الخارجية انه تم إبلاغ السفير السوري في ألمانيا كذلك أن "التجسس على عناصر المعارضة السورية في ألمانيا وترهيبهم غير مقبول مطلقا". من جهة أخرى أكد معارضون وناشطون سوريون أن استعمال روسيا والصين لحق النقض لوقف قرار ضد النظام السوري في مجلس الأمن يعد بمثابة الضوء الأخضر للرئيس بشار الأسد بقتل المزيد من الأبرياء. هذا وقد دعا ناشطون سوريون عبر شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك إلى مقاطعة البضائع الروسية والصينية وحرق علمي البلدين خلال مظاهرات يوم الجمعة المقبل. ومن المقرر أن يتظاهر الناشطون السوريون يوم 14 من الشهر الجارى أمام السفارات الروسية في مختلف دول العالم للتعبير عن الاستياء العارم من الموقف الروسي الرسمي الذي يعيق إدانة المجتمع الدولي للإبادة التي يرتكبها الأسد.