عبرت روسيا يوم الثلاثاء عن رفضها لمشروع القرار المقدم لمجلس الأمن الدولي لإدانة قمع النظام السوري لحركة الاحتجاج المناوئة للرئيس بشار الأسد، وذلك في وقت لقي فيه سبعة سوريين على الأقل مصرعهم بنيران قوات الأمن والجيش. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن "موسكو لن تدعم مشروع القرار الأوروبي حول سوريا" معتبرة أن المشروع بصياغته الحالية "غير مقبول"، وذلك من دون تحديد ما إذا كانت ستستخدم حق النقض "فيتو" ضد القرار أم لا. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن نائب وزير الخارجية جينادي غتيلوف القول إن "روسيا سوف ترفض دعم مشروع القرار لأن نصه لا يتضمن بندا يدعو القوى الدولية لعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية". وتحاول الدول الغربية اليوم الثلاثاء الدفع في اتجاه استصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يدين قمع حركة الاحتجاج من قبل النظام السوري والذي أدى إلى مقتل أكثر من 2700 شخص بحسب تقديرات الأممالمتحدة. يأتي ذلك فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة جنود ومدنيا واحدا قد قتلوا اليوم الثلاثاء في اشتباكات بين عسكريين ومنشقين في شمال غرب سوريا فيما اغتيل ناشط في حمص. وقال المرصد في بيان له إن الاشتباكات مستمرة في مثلث كفرحايا -شنان -سرجة في جبل الزاوية في محافظة ادلب بين جنود معسكر للجيش في المنطقة ومسلحين يعتقد أنهم منشقون عن الجيش. وأضاف أن "ثلاثة مواطنين آخرين استشهدوا في اطلاق رصاص من قبل حاجز أمني في قرية الدار الكبيرة الكبيرة قرب مدينة تلبيسة" في ضواحي حمص اليوم الثلاثاء. وأشار المرصد إلى أن مجهولين اغتالوا مساء الاثنين الناشط الشيوعي مصطفى احمد علي البالغ من العمر 52 عاما في حي جب الجندلي في مدينة حمص بوسط البلاد، بدون إعطاء توضيحات أخرى. وقال إن طفلا قد قتل في الحي ذاته برصاص أطلق على السيارة التي كانت تقله مع والده الذي أصيب بجروح فيما قتل مواطنان آخران قرب مدينة القصير وعثر على جثث أربعة مدنيين في ضواحي مدينة حمص. وكان موالون للرئيس بشار الأسد قد تجمعوا يوم الخميس الماضي أمام مكتب معارض سوري كان يزوره السفير الأميركي في دمشق وألقوا الطماطم والبيض على سيارات السفارة الأميركية. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة أن السفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى استدعي إلى مقر وزارة الخارجية حيث تلقى "توبيخا على خلفية هذا الحادث".