اتهم البيت الأبيض الليلة الماضية طهران بتدبير مخطط لاغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدة مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تلقى أولى المعلومات عن المؤامرة الإيرانية في شهر جويلية الماضي . وأعلنت شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية، أن مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف بي آي) أحبط مخططا لاغتيال عادل الجبير السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة. وذكرت شبكة (سي إن إن) نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هوياتهم أن عملاء إيرانيين، اشتركوا مع عصابة مخدرات مكسيكية لتنفيذ الهجوم. بدورها حددت الشكوى الجنائية التي كُشف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك اسم الشخصين الضالعين في المؤامرة وهما منصور اربابسيار وغلام شكوري. وقالت المستندات إن الرجلين من أصل إيراني في حين يحمل أربابسيار الجنسية الأمريكية. وقال وزير العدل الأمريكي إيرك هولدر إن إيرانياً محتجزاً اعترف بالضلوع في مؤامرة لاغتيال السفير السعودي وقدم معلومات عن ضلوع جهات في الحكومة الإيرانية. وذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تلقى معلومات عن المؤامرة الإيرانية في شهر جويلية، وأعلن أن واشنطن ستتشاور مع حلفائها بشأن هذه المؤامرة. وفي اتصال مع «العربية» توقع الإعلامي السعودي جمال خاشقجي أن تعمق محاولة اغتيال السفير السعودي الأزمة بين المملكة وإيران مشيراً إلى أن هذه المحاولة الاعتدائية قد تقطع شعرة معاوية بين البلدين، مردفا القول: «إن المملكة صبرت كثيراً على تصرفات إيران العدائية وهي لن تسكت بعد اليوم». في هذه الأثناء سلطت الولاياتالمتحدة عقوبات على 5 ايرانيين على خلفية محاولة اغتيال السفير السعودي.