في اطار حملتها الانتخابية نظمت قائمة حزب العمل الوطني الديمقراطي بدائرة منوبة اجتماعا شعبيا بدار الثقافة بدوار هيشر بحضور عدد محترم من أنصاره وثلة من المواطنين بالمنطقة. وقد ترأس الاجتماع رئيس القائمة السيد بوراوي بعرون والتي تضم أيضا السادة والسيدات «فاطمة الرياحي ماهر السالمي شهرزاد بن الحاج خليل علي الرياحي ناجية البريني رفيق النايلي». زيارات ميدانية مكثفة لاحظ رئيس القائمة في مستهل مداخلته أن أساس الحملة الانتخابية تقوم على الاتصال المباشر بالمواطن من خلال الزيارات الميدانية للأحياء الشعبية والأرياف والمناطق الصناعية بجل معت,مديات ولاية منوبة والتي ظلت تشكو من التهميش وانعدام المرافق والبطالة وتقهقر النشاط الفلاحي على عكس ما يتصوره البعض من أن ولاية منوبة محظوظة كما كان يروجه النظام السابق. العمل حق يضمنه الدستور أكد رئيس قائمة حزب العمل الوطني الديمقراطي التزامهم بالدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشعب بسن منظومة قانونية تضمن حق المواطن في العمل اللائق والقار باعتباره أهم نشاط بشري يضمن الكرامة ومن أهم أسباب قيام ثورة 14 جانفي، كما أن مرجعيات الحزب تقتضي الغاء المناولة بشكل تام ومراجعة جذرية للتشريعات الشغلية بما يضمن حقوق العمال موضحا ان العلاقات الشغلية في المصانع والمؤسسات لا تزال تسير وفقا للأنظمة القديمة وهو ما يدفعهم الى الالتزام بمطالبة الحكومة الانتقالية بوضع خطة وطنية للتشغيل والتنمية الشاملة والعدالة بين الجهات. تفكيك منظومة الفساد أشار السيد بوراوي بعرون في معرض الاجابة عن تساؤلات الحاضرين حول توجيه أهداف الثورة نحو مطالب اجتماعية صرفة والتغافل عن المقاصد الحقيقية للثورة. بأن تفكيك منظومة الفساد والاستبداد بمحاكمة رموزها وقتلة الشهداء والضالعين في الانفلاتات الأمنية وتثمين تضحيات الشهداء والجرحى من أولويات مطالب حزبه وهذا ما يمهد لجمهورية ديمقراطية تسمح بالاختلاف والتنافس في اطار التعددية الحزبية. أوضاع اجتماعية صعبة عدة تدخلات أوضحت ما تشهده الأوضاع الاجتماعية بدوار هيشر من صعوبات ونواقص كتفشي البطالة والتي أفرزت ظواهر اجتماعية مختلفة كان لها تأثير على النسيج الاجتماعي وقد أجاب رئيس القائمة ان حزبه يضع برنامجا للنهوض بالاحياء الشعبية والتي تزخر بطاقات بشرية همشت فكانت الفتيل الذي أشعل الثورة كما أن أعضاء قائمته من أبناء المنطقة وعلى دراية بأوضاعها.