اختارت قائمة حزب الحركة الإصلاحية التونسية بسوسة عقد أول اجتماع لها بالمواطنين بأحد الأحياء الشعبية لهذه المدينة وهو «حيّ الزهور» بدار الشباب هذا الحي. الشروق – مكتب الساحل : مواكبة رضوان شبيل أمام جمع قليل من المواطنين قدم رئيس هذه القائمة السيد بشير غشام توجهات وأبعاد حزب «الحركة الإصلاحية التونسية» المستمدة حسب تأكيده من فكر خير الدين باشا،الطاهر الحداد فرحات حشاد والحبيب بورقيبة الإصلاحية مركزا على بعد الهوية التونسية محددا مفهومها بأنها تلك الحصيلة المتجانسة والموفقة لمسار تاريخي طويل استطاع أن يصهر ضمن نفس البوتقة عناصر ثقافية وافدة من الشرق و من المغرب اعتمادا على ركيزة أثنية ثقافية (ليبية - بربرية) أصيلة». من أجل إعادة الثقة عرض السيد بشير الملامح العامة لبرنامج هذا الحزب في مختلف القطاعات مركزا على مسألة التنمية الجهوية بإزالة العزلة عن الجهات من خلال استثمارات الدولة والحوافز الجبائية وتحرير المبادرة معبرا عن التزام حزبه بالنضال من أجل اصلاح مؤسسات الدولة وإرساء شروط عدالة تضمن سلطة القانون وتعيد للتونسيين الثقة في منظومة بلادهم القضائية . سنجعل «حي الزهور»زهورا! هكذا وعد السيد بشير سكان «حي الزهور» الحي الذي يعتبر شهادة حية صحبة أحياء أخرى بسوسة على تهميش ولاية سوسة وجعلها متناقضة الصورة من خلال صورتين متناقضتين مساحة محتكرة من طرف طبقة ثرية تزداد يوما بعد يوم ثراءا وأحياء شعبية يزداد أهاليها فقرا تنعدم لديهم أبسط ضروريات الحياة ،وأصر السيد بشير على تخصيص مساحة زمنية كبرى للاستماع إلى مشاغل الحاضرين الذين تعددت مشاكلهم من عامة إلى خاصة وتمحورت كلها حول التشغيل والعلاج وافتقاد حيهم الذي يضم توافدا كبيرا لمواطنين من ولايات داخلية للمرافق الأساسية . لا تغترّوا بالأكاذيب وصف رئيس قائمة سوسة الوعود التي يقدمها العديد من الأحزاب ب «الكاذبة والخيالية» مضيفا «من يقول لكم تّوة فهو يكذب عليكم» لا توجد حلولا آنية بل تتطلب تكاتف الجهود وعدة اعتبارات أخرى فالإصلاح يكون تدريجيا وفق مراحل ولقد سجلت كل مشاكلكم وأعدكم في صورة فوزنا في الإنتخابات بتبليغ اصواتكم». وختم لقاءه بدعوة الحاضرين لالتقاط صورة جماعية .