القطب الديمقراطي الحداثي منتصر لقضايا الفلاحين والحرفيين الصغار والعمّال والمرأة وكل فئات المجتمع ذلك ما أكّده نوفل الزيادي في اجتماع القطب بتاكلسة يوم الأحد. تونس (الشروق ) نورالدين بالطيب احتضنت دار الشّعب بعين مروة بتاكلسة أوّل أمس الأحد اجتماعا شعبيا لقائمة نابل 2 للقطب التي يرأسها محمد الكيلاني الأمين العام للحزب الاشتراكي اليساري . هذا الاجتماع حضره جمهور غفير وبعض المترشّحين من قائمة نابل2 وعدد من قياديي الحزب الاشتراكي اليساري في مدينة تاكلسة مثل فوزي بن عزيزة ونورالدين الشوّاشي وياسين الزيادي المترشّح عن مدينة تاكلسة ضمن القائمة . وأكدّ المتدخلون على نضال جهة تاكلسة ضدّ الاستعمار الفرنسي وضدّ القمع البورقيبي الذي طال المدينة بسبب انحيازه للأمانة العامة بقيادة الشهيد صالح بن يوسف كما أكدّوا على التزام الحزب الأشتراكي اليساري والقطب الديمقراطي بقضايا الفلاّحين والعمّال والعاطلين عن العمل والمرأة وأشاروا الى أن ولادة هذا القطب هي نتيجة التقاء المناضلين حول أرضية عمل مشتركة من أجل تونس حديثة وديمقراطية . القطب مع «الزوّالي» القيادي في الحزب الاشتراكي اليساري نوفل الزيادي ألقى كلمة مؤثّرة تحدّث فيها عن التزام القطب الديمقراطي بقضايا البسطاء والمحرومين و»الزواولة» والفلاّحين الصغار وقال إن القطب ليس مجموعة تناضل في الصالونات أو عبر شاشات الفضائيات وليس له ولاءات لا لفرنسا ولا لأمريكا ولا للخليج بل له ولاء واحد ،الولاء لتونس وشهدائها . وحذّر الزيادي من المشاريع الخطيرة التي تحاك ضدّ تونس داعيا الى اليقظة حتّى لا تمرّر مشاريع تهدّد استقرار تونس وتجربتها الديمقراطية . وذكّر الزيادي بنضال الحزب الاشتراكي اليساري بقيادة محمد الكيلاني الذي قضى 17 عاما بين السّجن والعمل السرّي واعتبر الزيادي في مداخلته أن القطب الديمقراطي الحداثي صمّام الأمان لتونس وهو دليل على قدرة الحزب الاشتراكي على صياغة التحالفات من أجل تونس وتنميتها السياسية لأن الديمقراطية لا يمكن أن تصان إلاّ بالعمل المشترك وتعرّض الزيادي لمشاكل الفلاّحين في تاكلسة المحاصرين بالعدول المنفذّين بسبب قروض البنوك التي تسرق عرق الفلاّحين . وأكدّ نوفل الزيادي على أهمية موعد 23 أكتوبر الذي سيختار فيه الشعب من سيكتب دستوره الذي سيعمل القطب على أن يكون دستورا يراعي مشاكل الفلاحين وحق الناس في العمل والمساواة بين الرجل والمرأة والحفاظ على البيئة والحق في الثقافة والصحّة والتعليم ...وكلّها سينصّ عليها الدستور الذي سيساهم فيه مرشّحي القطب الديمقراطي الحداثي.