غادرنا فجر أمس المخرج والكاتب المسرحي عبد الوهاب الجملي عن سن 42 من العمر، تاركا حسرة في قلوب المسرحيين والمثقفين التونسيين الذين كبلتهم الصدمة، خاصة وأن المرحوم كان في أوج عطائه المسرحي والنقابي. الصباح اتصلت بعدد من المسرحيين الذين اكتفوا بالترحم على روح الفقيد بعد أن فاجأهم الخبر صباح أمس على غرار الممثل والمخرج حسام الساحلي الذي انتقل فور معرفته بوفاة زميله إلى المصحة، التي استقبلت الجملي، فيما اتجه جمع آخر من الفنانين إلى الصفحة الرسمية للفقيد على الفايس بوك متسائلين عن صحة الخبر وأسباب وفاته التي مازالت مجهولة إلى الآن حيث عدّد بعضهم مناقب الفنان وقيمة أعماله ونضالاته من أجل المسرح وكرامة مبدعيه. وكان لمثقفي القيروان النصيب الأكبر من التعاليق ومن بينهم المسرحي حمادي الوهايبي باعتبار أن الفقيد أصيل عاصمة الأغالبة. من جهته كتب الممثل ناجي ناجح على صفحته :»تحترق الكلمات فوق لساني من شدة وقع الخبر»وأكد السينمائي الشاب عبد الله شمّاخي أن الجملي كان وفيا لأفكاره وعاشقا للمسرح ورغم وفاته مازال حيا في مكان ما هناك على مسرحنا قائلا: «هزمتك كل الفنون يا موت». على صعيد آخر، أفادتنا إدارة إحدى المصحات الخاصة بضاحية المرسى والتي نقل إليها الجملي أن المرحوم وصل متوفيا رفقة زوجته وشقيقته في حدود العاشرة صباحا من يوم أمس وعن أسباب وفاته أعلمنا المسرحي ورئيس اتحاد الممثلين سليم الصنهاجي أن أزمة سكر أصابت عبد الوهاب الجملي الذي يعاني من هذا المرض منذ فترة. وعلى اثر الإعلان عن وفاة المسرحي عبد الوهاب الجملي نعت نقابة الكتاب الفقيد فيما أصدرت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث إلى جانب نعيها بلاغا موجها للمسرحيين والاعلامين تؤكد من خلاله على أن موكب الدفن سيكون اليوم في القيروان مسقط رأس الفنان. وتجدر الإشارة إلى أن الراحل عبد الوهاب الجملي كان من المسرحيين الجادين على مستوى أعماله الفنية وآخرها «تحت برج الديناصور» التي افتتحت الدورة الأخيرة لمهرجان الحمامات الدولي كما كان عضوا في اللجنة الاستشارية للمسرح بوزارة الثقافة وعضو الهيئة المديرة لاتحاد الممثلين المحترفين. رحم الله الفقيد... إنا لله وإنا إليه راجعون.