ظروف سيّئة للغاية تعاني منها مراكز الصحة الأساسية بالولاية نتيجة غياب البنية التحتية والظروف الملائمة للعمل ونقص الطاقم الطبي وشبه الطبي والأدوية وتجهيزات التحليل والأشعة، ويتمتع المريض بعيادة طبية واحدة في الأسبوع لا تستجيب لشروط العيادة الطبية الحقيقية. فأغلب المراكز من بين 113 الموجودة حاليا، هي عبارة عن غرفتين ضيّقتين في أحسن الأحوال، غرفة للطبيب وغرفة أخرى بها الدواء ويقوم فيها الممرض بتقديم العلاج للمريض. وتفتقر هذه المراكز لمياه الشرب وللإنارة العمومية ولا توجد فيها دورات مياه ولا هاتف لربطها بالمستشفيات الأخرى أو الادارة حتى للحالات الطارئة. وتعتبر الطرقات الموصلة الى هذه المراكز من أهم العوائق في البنية الأساسية، فهي مسالك ترابية تقطعها الأودية والحجارة، يستحيل عبورها من طرف المرضى أو الطبيب القادم من مناطق أخرى خاصة في مواسم الأمطار، وهو ما يعزلها تماما ويعطل العمل فيها لأيام.