اسمه محمد الدريدي وصيته ملأ الدنيا وشغل الناس... فهو ملاكم وممثل وناشط اجتماعي ينتقل بين عواصم العالم كما ننتقل نحن من حافلة إلى أخرى لبلوغ مقاصدنا. هو يكتفي دوما باسم «مومو» (Momo) لتحرير نفسه من كل لقب إضافي... الأيام الأخيرة شهدت تكريما خاصا جدا لهذا الملاكم التونسي من طرف السفير الفرنسي بتونس في عقر داره بالضاحية الشمالية وهو تكريم في قالب شهادة على ما قدمه هذا الملاكم للرياضة بصفة عامة وللصداقة التونسية الفرنسية في مختلف المجالات وجاء التكريم في شكل ميدالية ذهبية مهداة من وزارة الرياضة الفرنسية قلدها السفير الفرنسي «بوريس بويون» صدر «مومو» معتبرا إياه من رجال تونس الأوفياء ومن رجال الرياضة المخلصين في مختلف أصقاع العالم... هذا الحفل حضرته ثلة من الرياضيين المعروفين مثل السادة حمودة بن عمار وعبد المجيد السنوسي ومريم الميزوني ومدرب مستقبل المرسى بوشي إضافة إلى رئيسها ماهر بن عيسى وأيضا فتحي الكواش رئيس جامعة الملاكمة دون نسيان ابن مومو (سفيان الدريدي) الذي ينشط في صنف امال النادي الإفريقي بعد أن أمضى عقدا بخمس سنوات وقد رجانا «مومو» تبليغ هذه الكلمات التي تؤكد على أنه متأكد من نجاح ابنه مع الإفريقي رغم كل الصعوبات التي وجدها مضيفا أنه سيكون دوما إلى جانبه مهما كانت الظروف... لماذا لم يحضر طارق بن عمّار؟ كان من المفروض أن يحضر هذا الحفل السيد طارق بن عمار المنتج التونسي المعروف لكنه اعتذر في آخر لحظة بسبب وضع اللمسات الأخيرة لفيلمه الجديد من بطولة النجم العالمي انطونيو بانديراس... مع العلم أن محمد الدريدي (مومو) سبق له المشاركة في عديد الأفلام وعددها سبعة إضافة إلى 16 شريطا تلفزيا وهو يمارس هذه المهنة منذ 1999... كما لا بد من الإشارة إلى أنه أصدر كتابا سنة 2004 يسرد فيه كامل حياته من الضياع إلى الإبداع وجد إقبالا كبيرا عليه في فرنسا وتم تصويره كشريط سينمائي سيرى النور قريبا وقد أعلمنا أنه بصدد وضع آخر اللمسات على كتاب جديد سيسرد فيه محاولة الأحزاب السياسية الفرنسية استقطاب أكثر ما يمكن من نجوم الرياضة واستغلالهم في الدعاية السياسية لأغراضهم الشخصية والحزبية وهو كتاب متوقع أن يحدث «ثورة» وردة فعل قوية لأنه يضم عدة أسماء إضافة إلى «مومو» منها جمال دبوز وقد رجانا «مومو» عدم الكشف عنها حتى لا نحرق الأوراق...