خلال السنوات الاخيرة تمت برمجة عديد المشاريع تستجيب لحاجيات أبناء الجهة كدار الثقافة التي لطالما نادى بها مثقفو الجهة وتم برمجتها ورصد ما يزيد عن 700 مليون دينار لإقامتها. هذا المشروع لم ينجز إلى الآن بتعلة عدم توفر الأرض اللازمة لإقامتة. وفي النهاية تم الاتفاق على أن تقام الدار على أرضية الملعب البلدي القديم الذي هو في جزء كبير منه الآن مصب للفضلات. وإلى الآن لم تر دار الثقافة النور. وحالها كحال المستشفى الذي برمج منذ سنوات. ومن المؤمل أن يخفف الضغط على المستشفى المحلي القديم الذي أصبح عاجزا عن تقديم أفضل الخدمات للمواطنين نظرا لحالة الاكتظاظ الدائم وقلة الإطار الطبي وبدائية التجهيزات المستعملة فيه والحالة السيئة لسيارات الإسعاف والسيارات التي تستعمل في المستشفى. وقد تبرعت البلدية بقطعة ارض تمسح ما يزيد عن 4500 م2 تقع على الطريق الرئيسية رقم 3 لإقامة هذا المستشفى الذي رصدت له وزارة الصحة مليارا ونصف المليار، رغم اعتراض عدد من المواطنين على اعتبار أن المكان ضيق ليس قابلا للتوسعة. وبعد الثورة والى الآن لم تنطلق الأشغال لأنه لم يتم الحسم في مكان إقامة المستشفى إلى اليوم . وفي ظل التجاذبات الحاصلة بين مواطني البلدة فمنهم من يدافع عن إنشاء المستشفى في الناحية الغربية وعلى القطعة التي وفرتها البلدية ويرون في ذلك اقل كلفة للمجموعة الوطنية باعتبار أن الأرض في منطقة تمت تهيئتها وهي بجانب مدرسة ابتدائية وقريبة من التيار الكهربائي والماء الصالح للشراب وعلى الطريق الرئيسية رقم 3 وأن الدراسات أخذت شوطا متقدما في ذلك. وهناك شق آخر من المواطنين يرى بأن مكان إقامة المستشفى المقرر لا يمكن أن تكون في مساحة صغيرة والحال أن مساحة اكبر قد وجدت وتبرع مواطن بهكتارين من أرضه لفائدة انجاز هذا المشروع الذي يكون قابلا للتوسعة مستقبلا وأنه لا يبعد عن الطريق الرئيسية رقم 3 سوى 150مترا وأن تحويل الأرض من صبغتها الفلاحية لا يكون عائقا أمام إنجاز المشروع على هذه المساحة. الأهالي ينتظرون انطلاق الأشغال بعد أن رصدت وزارة الصحة العمومية مبلغ مليار ونصف ووزارة الثقافة 700مليون دينار. وجاءت الثورة لتغيب أي بوادر من شأنها أن تدل على أن هناك نية لتنفيذ المشروعين في الأساس.