مثّل فقدان الاسمنت لدى المزوّدين بالجهة ظاهرة غريبة الأطوار ورغم ذلك مازال الكثيرون يصرّون على تشييد البناءات مستغلين في ذلك غياب الرقابة والتراتيب التي لطالما كلفتهم أتعابا ومضايقات لا تحصى ولا تعدّ. هذا الوضع شجع بعضهم على اقتناء وخزن هذه المادة في أماكن بعيدة عن الأنظار بينما تفنّن آخرون في عرضها وبيعها بأسعار خيالية حيث صرح السيد نورالدين خمور أحد رجال الأعمال بالجهة: «يعتبر هذا الأمر استثنائيا على جميع الأصعدة، خاصة إذا علمنا أن الكميات المخصّصة للكاف تضاعفت مقارنة بفترة قليلة ماضية، حيث يتم تزويدها يوميا بما قدره 75 طنا عوضا عن 25 ألف طنا كل ثلاثة أيام كما جرت العادة سابقا، لكن أياد خفية تقف وراء سرعة فقدان هذه المادة والمطلوب هو التصدي لهذا الانفلات الذي من شأنه ارباك السوق وتسهيل التلاعبات بكل أنواعها.