صعّدت واشنطن من وتيرة تحركاتها وتهديداتها للنظام السوري حيث سارعت الى سحب سفيرها من دمشق في مؤشر خطير ينذر بتصعيد أمريكي قادم في سوريا لم يستبعد النائب جون ماكين أن يكون معه الخيار العسكري واردا. أعلن مصدر مسؤول بالسفارة الأمريكيةبدمشق أن السفير روبرت فورد عاد الى واشنطن في إجازة مفتوحة خوفا على حياته بعد مهاجمته من قبل متظاهرين موالين للنظام السوري. مغادرة وقال المصدر إنّ فورد غادر «لأن عامل الأمان الشخصي لم يعد متوفرا له في الظروف الحالية» الأمر الذي أرجعه الى استمرار حملات التحريض الزائدة ضدّه والمنتشرة باستمرار في وسائل الاعلام المحلية والتي تتمّ تحت نظر السلطات الحكومية». وكان فورد قد تعرض الى مهاجمة من قبل أعداد من الموالين للنظام نظرا الى اقترابه من أماكن ساخنة أو زيارة شخصيات معارضة وهو ما اعتبرته دمشق تدخلا، سافرا في الشؤون الداخلية وتحريضا للمعارضة على مواجهة النظام. وفي سياق متصل قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين» ان عمليات عسكرية ضدّ سوريا أمر يمكن أن يؤخذ في الاعتبار». وأضاف ماكين في جلسة بعنوان «أولويات السياسة الخارجية الأمريكية»، «الآن وبعد أن تمّ الانتهاء من العمليات العسكرية في ليبيا سوف يكون هناك تركيز من جديد على ما يمكن أن يؤخذ بعين الاعتبار من خيارات عسكرية عملية لحماية أرواح المدنيين في سوريا»، على حدّ قوله. وتابع: «يبدو أن الثورة السورية دخلت الآن مرحلة جديدة... هناك المزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش وأكثر من ذلك يبدو أن السوريين قد حملوا السلاح ضد النظام»، على حدّ تعبيره. وقال ماكين «إن هناك المزيد من الدعوات من قبل المعارضة الى نوع من التدخل العسكري الأجنبي ونحن نستمع إليهم ونعمل مع المجلس الوطني السوري». وأضاف «ان على نظام الرئيس بشار الأسد أن لا يظن أنه يمكن أن يفلت مما ارتكبه من قتل جماعي... القذافي ارتكب هذا الخطأ الذي كلفه كل شيء»... مؤتمر وطني على صعيد آخر أفادت مصادر اعلامية سورية أمس أن الرئيس بشار الأسد سيرأس المؤتمر الوطني الذي سيعقد خلال شهر بهدف وضع حدّ للأزمة التي تعيشها البلاد. وأكدت المصادر أنه سيتم الاعلان قريبا عن تشكيل لجنة تحضيرية يترأسها نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع ويقع على عاتقها التمهيد لمؤتمر حوار وطني موسع». وأشارت المصادر الى تصريح صحفي أدلى به وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، أعلن فيه أن قرارا جمهوريا سيصدر خلال أيام بتشكيل لجنة تحضيرية تمهد لانعقاده خلال شهر بمشاركة جميع مكوّنات الشعب والمعارضة الوطنية. كما من المقرّر أن تجتمع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالعمل على ايجاد حلّ للأزمة السورية اليوم في الدوحة قبل التوجه صباح غد الاربعاء الى دمشق.