كشف مرافق العقيد الليبي معمر القذافي، منصور ضو أمس عن الساعات الاخيرة من حياة القذافي، مشيرا الى ان قرار الفرار من سرت نحو الجنوب اتخذ عقب استهداف الاطلسي للبيت الذي كان يتحصن به. وأوضح ضوْ أن القذافي قضى آخر أيامه تاليا للقرآن الكريم محاطا ب12 مقاتلا من كتائبه العسكرية، لا يأكل سوى الأرز والمقرونة التي حصلت عليها الكتائب من المنازل المهجورة. وأفاد أنه بعد القصف العنيف الذي تعرض له الحي رقم 2 من مسقط رأسه ب«سرت» اتخذ قراره بمغادرة المدينة فجرا أي فجر يوم 20 أكتوبر. وعزا ضوْ هذا التوقيت الى الارهاق الجسدي الذي أصاب مقاتلي الانتقالي بعد أيام عديدة من القتال الضاري مع الكتائب الا ان المقاتلات الاطلسية الأمريكية منها والفرنسية أصابت موكب القذافي الذي تحرك فجرا. وأكد ان القذافي أصيب في الضربات الاطلسية على مستوى الرأس والساق مما فرض عليه الخروج من السيارات المصفحة والتوجه نحو غابة قريبة من الشارع الرئيسي. وأردف أن ابنه المعتصم بالله اختار الهروب نحو منطقة مغايرة لمنطقة فرار أبيه الا ان مسلحي الانتقالي رصداه وتمكنوا من تحديد موقعهما. وأوضح أنه اي ضوْ بقي ممسكا بالقذافي ساعيا الى تمكينه من الفرار وهو الأمر الذي استوجب ادخاله في نفق. هنا فطن المسلحون بهما فأطلقت على ضوْ الغازات التي تصيب بالدوار والإغماء وقبضت على القذافي وكان ما كان. وحول اتصال القذافي بقناة الرأي، أشار الى انه كان يتصل بابنته عائشة التي كانت تسجل الرسالة وترسلها الى المحطة التلفزيونية.