واقع البنية التحتية والتجهيزات الضرورية داخل الأحياء والأنهج والطرقات بمدينة جندوبة يحتاج لكثير من المراجعة والتفكير الجاد في حلول تخلص المدينة من هذا الوضع الذي طال لسنين . أينما تقلب بصرك داخل المدينة إلا وترى الحفر والتقطعات تعتري الطرقات بلا حساب والحال يختلف من حي إلى اخر فيكون حجم المعاناة والنقائص كبيرا ولكن ما يشد الانتباه هو الوضع الذي يعيشه سكان حيي التطور والملجة حين يغيب تعبيد الطرقات في عديد الأنهج فينعدم التنقل شتاءا بسبب الأوحال او بسبب تراكم الغبار والأتربة والحفر في الصيف حتى أن هذا الوضع سبب معاناة جديدة في امتناع سيارات التاكسي وحتى النقل الخاصة في الدخول لمثل هذه الأحياء لوعورة الطريق والخوف من العطب الذي قد يكلفهم مصاريف طائلة, وهم في ذلك محقون وكم من شخص اضطر بسبب غياب دخول وسائل النقل لهذه الأماكن الوعرة لنقل مريضه صغيرا كان أو مسنا أو حاملا على ظهره لمسافات طويلة ليوصله لأقرب نقطة تتوفر فيها وسائل النقل لينقله إلى المستشفى الجهوي بجندوبة وقد تسبب ظروف النقل هذه مضاعفات أخرى للمريض تزيد في تعكير صحته وهو نفس الواقع ينطبق على التلاميذ والطلبة والعمال وعابري السبيل مع كل يوم . لم تنته المعاناة في حيي التطور والملجة عند غياب التعبيد ورداءة المسالك التي تتحول إلى برك ماء فحسب بل تجاوزتها إلى الأسوإ لما غابت الإنارة العمومية لتزيد من حجم المأساة و سبب صعوبة في التنقل ليلا ويكون مصير المتنقل السقوط في الحفرالمترامية . متى تتدخل البلدية والسلط الجهوية ؟ وضع هذين الحيين وغيرهما داخل المدينة كثر طال لسنوات اكتفت فيها البلدية والسلط الجهوية بدور المتفرج البارع وكأن معاناة المتساكنين هناك لا تعني عند هم شيئا فتراكمت فصول المعاناة وظلت تنخر البنية التحتية بالأحياء وتزيدها سوءا على سوء لعل التعجيل بتطويقها وإيجاد الحلول لها يقلص من المعاناة أولا ويعيد الثقة للمتساكنين الذين أكدوا « للشروق « مجتمعين أنهم ملوا الوعود ولم يعودوا يثقون فيها إلى حين تنفيذها وهو حسب تعبيرهم حق مشروع يكون قبل الخبز أحيانا وهو نداء ومطلب طالما أبلغه المتساكنون حسب ما جاء على لسانهم للسلط والمسؤولين في مرات عديدة ومنذ سنين دون مجيب ليبقى الوضع على ما هو عليه . واقع الأحياء هذه يتطلب تدخلين من نوعين وهما تعبيد الطرقات والأنهج وخاصة الرديئة منها وذات حركة مرورية هامة وتركيز الإنارة العمومية بها لتتخلص من الظلام الدامس وما يحمله من مخاطر محدقة تفاجئ المارة بين الحين والآخر .