وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قالت إن واشنطن لا تعلم ما ستجلبه الديمقراطية والتغييرات في الدول العربية لكن النائب الجمهوري الأمريكي دان بيرتون اعتبر أنّ الولاياتالمتحدة قد تجد نفسها أمام ايران أخرى في شمال افريقيا. اعترفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأن الولاياتالمتحدة لا تعلم مسبقا النتائج المتوقعة من عمليات الانتخاب المقبلة في الدول العربية التي تمر بانتقال سياسي تاريخي وخاصة في البلدان العربية بشمال افريقيا أي مصر وليبيا وتونس.وقالت كلينتون خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب الأمريكي انه «من غير المعروف ماذا ستعني الديمقراطية أو ماذا ستجلبه التغييرات في الدول العربية».وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية حرص إدارة أوباما على البقاء على اتصال مباشر ومتواصل بالقادة الجدد الذين ستفرزهم المسارات الانتقالية أو العمليات الانتخابية.وكانت هيلاري كلينتون ترد على سؤال من النائب الجمهوري دان بيرتون حول التطورات في ليبيا وتونس ومصر.وأثار النائب الأمريكي دور الأحزاب الاسلامية في تلك الدول وامكانية فرض الشريعة في بعضها وقال «أنا قلق أننا نواجه ايران جديدة في شمال افريقيا ومن يعلم ماذا سيحدث في سوريا».وردت كلينتون بقولها «انه سؤال لا نعرف الاجابة عنه بعد... لا يمكن التكهن حول نتائج الثورة».ولاحظت وزيرة الخارجية الأمريكية التزام واشنطن التأكيد للقادة الجدد على مبادئ نبذ العنف واحترام الدولة الديمقراطية وحقوق الانسان وحقوق المرأة والحريات الأساسية مثل حرية التعبير.لكن كلينتون أقرت أيضا بصعوبة معرفة توجهات القادة الجدد بناء على الخطابات فقط موضحة أن «الكثير من القادة يقولون ما نريد الاستماع إليه وآخرون يقولون ما يثير انتباهنا... ونحن نقوم بكل ما في وسعنا لطرح نفوذنا».وتابعت «الرياح التي تهب في الشرق الأوسط وشمال افريقيا ليست تحت سيطرتنا وفاجأت الكثير ونحن نقوم بما نستطيعه».