استبعد الحلف الأطلسي مجددا فرض منطقة حظر طيران فوق سوريا ولكن تقارير قالت ان الرئيس السوري بشار الأسد لا يستبعد احتمال التدخل العسكري الغربي واتخذ سلسلة من القرارات الاستراتيجية. ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية وعربية ان الرئيس السوري يتوقع «كل شيء» في تعامل العرب والغرب مع بلاده ويستعد لأسوإ الاحتمالات اي بالذات لاحتمال التدخل العسكري الغربي والعربي ضد سوريا. سياج الألغام ولاحظت التقارير ان الرئيس السوري استشاط غضبا حين أبلغته مصادر سورية اعتزام دول عربية المشاركة في عمل عسكري ضد سوريا كما حصل مع ليبيا. وحسب ذات المصادر فإن المعلومات التي وصلت الى الأسد تقول إن قوات عربية تعتزم المشاركة في عمل عسكري ضد النظام السوري قد تقوده قوات الحلف الأطلسي وذلك خلال الايام القليلة القادمة. وأضافت المصادر ان الرئيس السوري عقد اجتماعا طارئا ضم العديد من الدوائر الأمنية والعسكرية لدراسة امكانية صد الهجوم المرتقب على بلاده والوقوف على صحة مشاركة قوات عربية فيه. وأفادت المعلومات بأن الاجتماع تمخض عن قرارات استراتيجية أهمها احاطة الأراضي السورية بسياج من الألغام لمنع دخول أية قوات الى الاراضي السورية برّا ومنع تسلل اي مسلحين من الخارج. وكانت قوات خاصة من الناتو وبلدان عربية تدخلت في ليبيا وشاركت في العمليات العسكرية وهو ما تحاول سوريا منعه ضدها على ما يبدو حسب التقارير ذاتها. وقالت المعلومات ان الجنود السوريين يقومون بتلغيم الضفة الشمالية لنهر اليرموك الذي يمرّ عبر الشريط الحدودي الفاصل بين سوريا والاردن. كما وضعوا الألغام في نقاط ملتقى الحدود السورية مع الحدود الاردنية و«الاسرائيلية» ليتصل شريط الألغام الجديد بنظيره القديم الذي نشرته سوريا في وقت سابق على حدود هضبة الجولان. كما لغّم الجيش السوري المناطق الشمالية الحدودية مع لبنان وكذلك منطقة الحدود مع تركيا. حذر.. الأطلسي وفي لندن ذكرت صحيفة «الغارديان» امس ان الحلف الأطلسي استبعد إقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا وهو ما قاله أمين عام الناتو امس اثناء زيارته لليبيا. وقالت الصحيفة «على الرغم من نجاح مهمة الناتو في ليبيا (انتهت رسميا أمس) الا ان مسؤولي الحلف أوضحوا بأن هناك احتمالا ضئيلا (فقط) لفرض الحظر الجوي على سوريا. ولكن مسؤولي الحلف الأطلسي الذين استبعدوا إعادة السيناريو الليبي في سوريا، لاحظوا ان التدخل الدولي في سوريا يفتقر حاليا للاجماع الدولي وللدعم الاقليمي.. وألمح مسؤول الحلف الذي تحدث للصحيفة الى احتمال تغيّر الموقف إذا ما غيّرت الدول العربية والدول المجاورة لسوريا موقفها وانتقل الملف الى مجلس الأمن. وأضاف مسؤول الناتو «لا أحد حتى الآن طلب مساعدة الناتو». وكان الناتو مترددا في البداية في التدخل في ليبيا قبل ان تطلب دول الخليج ثم الجامعة العربية ذلك.