بعد ان حضر عملية القرعة الخاصة بنهائيات الامم الإفريقية 2012 تحول المدرب الوطني سامي الطرابلسي إلى الغابون حيث تفقد التجهيزات المتوفرة لاقامة وتحضيرات منتخبنا حيث سيخوض منتخبنا النهائيات في مدينتي ليبرفيل وفرانسفيل في الغابون. مع المدرب الوطني كان لنا الحوار التالي. ما هو تقييمك للقرعة التي وضعت المنتخب الوطني مع منتخبات المغرب والغابون والنيجر؟ اعتقد إنها كانت قرعة متوازنة عموما وعادلة. ليست مجموعة موت بل مجموعة في المتناول... .وما علينا الا ان نستعد كما ينبغي لهذا الحدث لان كل شيء سوف يقال على الميدان. تواجد المنتخب المغربي إلى جانب البلد المنظم الا يشكل تحديا قويا إن لم نقل نقطة خوف على حظوظ النجاح؟ الواقع أنه كان يمكن ان نكون في مجموعة مع الكوت ديفوار أو غانا وكلاهما من أقوى المنتخبات الإفريقية وهما أقوى نوعيا من المنتخب المغربي. ماذا تقول عن المنتخب المغربي منافسنا الاول في نهائيات الامم الإفريقية يوم 23جانفي 2012؟ نعرف جيدا المنتخب المغربي وتابعنا نتائجه خلال مرحلة التصفيات حيث عرف صعوبات عديدة. صحيح انه يضم عناصر جيدة غير انه لم يحسم أمر التاهل إلا في اخر جولة. لا بد ان اشير إلى ان المنتخب المغربي يضم عناصر محترمة جدا وهم ينشطون في عديد الفرق الاوروبية. المباراة الاولى تبقى دائما مهمة فكيف ستعملون على كسب هذا التحدي؟ اعتقد ان كل المباريات ستكون هامة خلال مرحلة النهائيات غير ان لقاء الافتتاح امام المنتخب المغربي سيكون مؤثرا على بقية المشوار ونحن سوف نعمل على ضمان التحضيرات المناسبة والاستعداد الجيد لهذه المواجهة. على الصعيد الشخصي ستكون اول مواجهة لك في النهائيات الإفريقية كمدرب ضد المغرب الحدث استثنائي بالنسبة لك؟ فعلا هو حدث لكن الأهمية ستكون للمباراة وللمطلوب وهو تحقيق النجاح في مستهل المشوار الإفريقي. وأنا سبق لي أن واجهت المنتخب المغربي الشقيق في نهائيات الامم الإفريقية سنة 2000 كلاعب وفزت عليه واريد ان اكرر عليه الفوز كمدرب في النهائيات. مواجهة المغرب في النهائيات هل ستلغي فكرة التربص الذي كنتم تخططون له هناك؟ فعلا لقد كنا على وشك الاتفاق على إجراء التربص في المغرب لكن الان وبعد التعرف على نتيجة القرعة الغينا التربص وسوف نبحث عن مكان اخر. من نتائج القرعة ايضا سقوط المباراة الودية امام النيجر في الماء فهل وجدت بديلا؟ فعلا لن نخوض المباراة الودية امام النيجر بسبب التواجد في نفس المجموعة لكنني وجدت الحل حيث اتفقت مبدئيا مع مدرب المنتخب السينغالي على خوض مباراة ودية يا ام يوم 8 أو 14 جانفي 2012. أين ستكون المباراة؟ خارج تونس وتحديدا في السينغال. لنواصل الحديث عن منافسينا في النهائيات القادمة... منافسنا الثاني منتخب النيجر ماذا تقول عنه؟ هو من المنتخبات الجدية على نهائيات الامم الإفريقية حقق تاهلا لافتا للنظر دفع ثمنه المنتخب المصري بكامل تاريخه وكذلك منتخب جنوب إفريقيا. هو منتخب يملك خط دفاع ضعيف حسب نتائجه خلال التصفيات لكنه منتخب واعد على ما يبدو وسيكون من فئة المنتخبات التي ستشارك بعيدا عن الضغوطات. منافسنا الثالث المنتخب الغابوني كيف تنظر إليه؟ أعرف هذا المنتخب الذي واجهناه خلال نهائيات الامم الإفريقية الاخيرة... نهائيات 2010 وتعادلنا. هو منتخب البلد المنظم... سيلعب وسط جماهيره سيكون معنيا بالذهاب بعيدا في هذه البطولة وسوف نرى كيف ستكون المواجهة معه. تفقدت التجهيزات المتوفرة في الغابون فكيف وجدتها؟ للاسف لم نجد اي شيء جاهز... اشغال متواصلة... الملعب بنيته جميلة لكن حالة العشب فيه سيئة جدا وقد قيل لي إن العشب سوف يستبدل على هامش النهائيات القادمة. وبالنسبة لحالة عشب الملعب الذي سنتدرب عليه فانها سيئة اذا لم يقع استصلاحها وبخصوص مقر الاقامة فالمؤشرات غير جيدة لانه عبارة عن دار شباب. إجمالا المؤشرات سيئة جدا ونأمل أن تتحسن الاوضاع قبل ضربة البداية لبطولة الامم الإفريقية. مع من التقيت على هامش عملية القرعة؟ لقد التقيت بعديد الفنيين من بنهم غيرون رور مدرب الغابون بحكم معرفتي السابقة له حيث مر من البطولة التونسية عندما درب النجم. والتقيت كذلك ميشال ديسايي وتيتي كامارا الذي يشغل الان خطة وزير للرياضة في بلاده غينيا كوناكري وسبق لنا أن تواجهنا أكثر من مرة. والتقيت كذلك بمدرب السينغال عمارة ترواري و كذلك الشيخ ساك الحارس السابق للترجي والحديث معه كان وديا للغاية وباللهجة التونسية. سحبت القرعة وتعرفنا عن منافسينا فإلى أين سيذهب المنتخب في البطولة القادمة؟ الى اليوم الاخير من المسابقة... إلى يوم 12 فيفري... نريد ان نذهب بعيدا ونأمل أن نكون في مستوى التطلعات وفي مستوى ما ينتظره الجمهور الرياضي التونسي. متى ستكشف عن قائمة النهائيات الإفريقية؟ يوم الخميس 3 نوفمبر 2011.