مكتب الشروق بنزرت: وقد توزعت أشغال اللقاء الذي احتضنت فعاليته دار الثقافة الخراز بين مداخلات علمية اهتمت بالظاهرة من حيث المفهوم وطرق معالجتها والتوقي منها اضافة الى رصد طبيعة ما يعرف باحتياطات حفظ الصحة ودور التلقيح والصحة المدرسية في هذا الاطار. فيما اهتم النقاش بعدد من المسائل من أبرزها أشكال توفر فضاء الايواء بالمستشفيات والأسرة للحالات الخطيرة.
وفي تقديمها للمرض المتعارف ب«الڤريب» شددت السيدة «ريم عبد الملك» دكتورة بقسم الامراض الجرثومية بمستشفى الرابطة على ان هذا المرض حديث الساعة يتسم بارتفاع درجة العدوى ويندرج في خانة الاصابات الموسمية ذات العلاقة بالجهاز التنفسي.
وتمتد الفترة العادية للاصابة بالنزلة الوافدة «الڤريب» من أواخر ديسمبر الى منتصف شهر مارس من كل عام. وقد توقفت المحاضرة في الاثناء عند الحالات المعقدة وتشمل المرأة الحامل مرضى السكري والسمنة والذين يعانون من اشكالات صحية تنفسية
وفي اطار التصنيف الطبي لحالات الڤريب الحادة جدا والتي قد تتسبب في الوفاة المفاجئة اعتبرت المتحدثة ان معدل حالات الوفاة السنوية لا تتجاوز 1 بالمائة. وتتوزع وفقا لما يصطلح عليه بالنزلة الوافدة الخطيرة نتيجة لحصول تعفن جرثومي واصابات حادة في مستوى خلايا واعضاء حسّاسة كالقلب والمخ.
الوقاية وإصابة الأطفال في الشتاء
وقد أفاد الأطباء ان المعدل العادي لأيام حمل الفيروس والاصابة لا يتجاوز عشرة أيام وان الحالات التي قد تعد بالخطيرة بالنسبة لحاملي أمراض مزمنة وكبار السن فوق 65 عاما وان التشخيص لنوعية الفيروس يظل هاما خلال تلك الفترة من كل عام.
وقد أكدت الدكتورة «ريم عبد الملك» ان انتشار العدوى بالفيروس في حدود 6.7 بالمائة أكثر بالنسبة لمن سنهم يفوق 60 عاما في العادة.
ومثل محور احدى المداخلات للأستاذة «زينب عياضي» رئيسة قسم أمراض الانف والحنجزة بمستشفى منزل بورقيبة التي أبرزت انه بالنظر الى استهداف المرض لما يعرف بالاشخاص ذوي المناعة الضعيفة على غرار الأطفال فإن من الاصابات الخطيرة في هذا الصدد ما يسمى بالتهاب «البوحشيشة» لدى هذه الفئة العمرية علاوة على «البرونشيد» ولاسيما منهم أقل من ستة سنوات وهي تعد لذلك بالحالات الاستعجالية.
وكانت باقي الفقرات المبرمجة قد أتت على طبيعة التدابير الاحتياطية لمقاومة النزلة الوافدة الڤريب بالفضاءات المدرسية والجامعية وفي فضاءات الرعاية الصحية الأساسية بمختلف ربوع ومعتمديات ولاية بنزرت وذلك عبر تأمين حلقات تحسيسية وفقا لأجندا تمتد على الفترة القادمة.
كما تم بالمناسبة تكريم خمسة من عملة وإطارات مسلك الصحة بالجهة بعد الانصراف الى التقاعد.