قبل أي بداية وأي كلام لا بدّ من الاعتذار لجمهور مستقبل قابس على ملاحظتي الخاصة بشأن مباراة فريقهم مع النجم الساحلي عندما اعتبرت النجم في طريق مفتوح وأن مهمته تبدو يسيرة لكسب نقاط الفوز أمام ضيفه لكن «الجليزة» كذّبتني ومنتوج العرق كان غير كلام الورق.. أعتذر رغم أن لا أحد طلب مني ذلك، بل لا أحد من جمهور قابس هاتفني أو حدّثني عن الأمر ورغم ذلك أنا سعيد بخطئي وأتمنى من الأعماق أن تكذبني الأندية التي استضعفها منطقيا لتنال حظها ويتحسن ترتيبها ويسعد جمهورها.. وأكيد أن جمهور قابس من حقه اليوم أن يتحدث عن الانتصار وضرورة كسب النقاط الثلاث (دائما منطقيا) بما أن «الجليزة» تستقبل الأولمبي الباجي على ملعبها بما يوفّر لها لاعبا إضافيا تزيد به في خنق المنافس لكن على زرمتان أن يقرأ حسابا كبيرا ل«الذيب» الذي جلبته باجة ليلتهم أكثر ما يمكن من النقاط..
اتحاد المنستير هو الآخر مطالب بجني النقاط لأن البكاء على أبواب الجامعة لن يفيده والحديث عن أخطاء الحكام لن ينفعه وعليه أن يقتلع النقاط بأظافره.. ففي النهاية لا تحتسب غير النقاط.. أما الدموع والتقارير فتذهب مع الريح ولا يعيرها أحد أي اهتمام.. والدليل أن اتحاد المنستير بهيبته وكبريائه وعزته يجلس في المقعد الأخير.
مباراة اليوم مع النادي الصفاقسي ستؤكد لنا إن كان الاتحاد عاد الى الرابطة الأولى لافتكاك مقعد مثير وإسعاد الجمهور أم لمجرّد تسجيل الحضور ونفس الشيء بالنسبة الى النجم الخلادي الذي يملك هيئة مديرة لا تتخلف أبدا في تعبيد طريق النجاح لكن الأرجل خيّبتها الى حدّ الآن ولا ندري ان كانت ستتحرّك الى الأمام انطلاقا من مباراة اليوم التي يغيب عنها المدرب المنسحب لطفي القادري أم أن النادي البنزرتي الطائر على جناح الأفراح سيواصل غزواته خارج ملعبه وسيعود بكامل النقاط.
جمهور الشبيبة خرج غاضبا من ملعب المنزه وتحديدا بسبب صفارة الحكم لكنه كان في المقابل راضيا عن أداء المجموعة التي سيشدّ أزرها اليوم في ملعبه أمام قوافل قفصة الذي تمتع براحة اجبارية جراء ما تعيشه هذه المنطقة المحفوظة في بؤبؤ العين من حراك نتمنى من الأعماق أن ينتهي على صوت الحق بقرارات فاعلة وفعّالة بعيدا عن «اللّيقة» بلغة المرمّة..
نادي حمام الأنف لم يجن ما عوّد به جمهوره ورئيسه السيد عادل الدعداع خرج من صمته ليقول أنه راحل مع نهاية الموسم لنسأله ما فائدة هذا الكلام الذي لن يزيد إلا تعطيلا للأقدام.. ألم يكن من الأفضل البحث عن أصل العلل للعودة الى طريق الأمل والتي ينتظر الجمهور بوادرها منذ اليوم عند استقبال مستقبل المرسى الجالس على ربوة الاطمئنان خلف الرباعي الأول.
الملعب التونسي كاد «يفعلها» في صفاقس لولا بعض الحظ ا لعاثر وكثير من الرغبة الصفاقسية في إنقاذ فريقها.. وبالتالي فإن الكوكي أقنع وزيادة في تعامله مع المنافسين في بداية هذا الموسم وطبيعي أن يكون لقاء اليوم مع النجم الساحلي امتحانا رسميا من الحجم الثقيل لإقناع جمهور باردو بأن «بقلاوة» هذا العام تطبخ على نار هادئة.. لكن السؤال الأكبر يقول: هل يرضى بن ساسي بهذا القرار وهو الخارج من ملعبه بكثير من التعاليق بعد خسارة نقطتين كثيرا ما كلّف ضياعها خسارة اللقب..؟