تحت إشراف الجامعة التونسية للشغل اجتمع المساعدون المتعاقدون للتعليم العالي بولاية مدنين لتأسيس نقابتهم الأساسية وحول ما دار في هذا الاجتماع تحدث إلينا طارق غزال المكلف بالإعلام في هذه النقابة مشيرا إلى أن المساعدين تطرقوا إلى مشاكلهم المهنية و لعل أهمها شبح البطالة الذي يهدد أغلبهم. فبعد سنوات الدراسة الطوال (إذ أن اقل شهادة علمية للمساعد هي الماجستير). وعمل لمدة 4 سنوات في المؤسسات الجامعية قد يجد الباحث نفسه في الشارع دون أدنى دخل يضمن له مقومات الحياة الكريمة. كما تناول الاجتماع تردي أوضاع البحث العلمي وخاصة أوضاع الباحث التونسي إذ لا يمكننا أن نتحدث عن تطور البحث العلمي و الرقي به دون الأخذ بالاعتبار وضعية المساعدين المتعاقدين لأنهم يشكلون النواة الحقيقية للبحث في تونس إذا اعتبرنا أن أغلبهم هم في طور إعداد رسالة الدكتوراه. كما يطمح المشاركون في المؤتمر إلى إصلاح المنظومة التربوية و الجامعية مع مراعاة لوضعيتهم الحرجة وذلك بتوفير الضمانات الأساسية للاستقرار النفسي والمهني إذ لا يمكن للإنسان أن يكون مبدعا و هو محاط بعديد الهواجس و لعل أهمها البطالة. و عن أهم المطالب التي يطمح إليها المساعدون أضاف طارق غزال تتمثل في تسوية وضعيتهم الإدارية و إيقاف العمل نهائيا بصيغة التعاقد وإدماجهم برتبة مساعدين في التعليم العالي و التعجيل بصرف أجورهم إذ أنهم لم يتلقوا أجورهم منذ شهر سبتمبر2011.