كانت مداخلة عضو المجلس عن المؤتمر الطاهر هميلة طريفة كالعادة، حيث اعتبر أنه إذا تواصلت التدخلات بمثل ما شهدته جلسة الصباح فسيطلب الأمر سنة للتصويت على المشروع. وقال هميلة «أطلب من زملائي أن يدّخروا هذا الفيض من العلوم و«فقهولوجيا» الدستور إلى بناء الدستور الأصلي» مضيفا «نحن راكبون في التاكسي لمسافة كيلومتر واحد وحتى إذا كان «فص البلار مكسر ولا العجلة مفشوشة» لايهم... المهم أن نصل»واقترح هميلة أن تجري جلسات مسترسلة وألّا يغادر أحد المجلس قبل المصادقة على المشروع، وعلق بن جعفر بالقول «لن نعود إذن إلى النّزل مادامت الخيام منتصبة أمام المجلس» !!
«سيبويه التأسيسي»
مداخلة عضو المجلس عن حزب التكتل عبد اللطيف عبيد اقتصرت أو تكاد على بعض الملاحظات اللّغوية مثل تصحيح عبارة «نحن أعضاء المجلس المنتخبون» ب«المنتخبين» و«السعي ل» ب«السعي إلى» إضافة إلى توصية بضرورة الإيجاز في صياغة الديباجة حتى لا تتحول إلى بيان سياسي... وقد علّق بن جعفر عن هذه الملاحظات بالقول «سيبويه قضى بأن تكون العبارة منصوبة وليس مرفوعة».
حكمة «أبي يعرب»
الدكتور أبو يعرب المرزوقي تدخل في مناسبتين، ولئن قدّم في الأولى ملاحظات شكلية بسيطة على الديباجة فإنه أفاض في الحديث في المداخلة الثانية أمام تعدد الملاحظات والنسق البطيء جدا للجلسة قائلا «أقترح أن نتفق على أن هذا القانون قابل للمراجعة ويمكن أن يكون اليوم منطلقا لبداية المسيرة... وحتى نتقدّم ونحترم الاجل الذي التزمنا به أقترح بأن يتم تحديد المدّة بسنة بشرط أن يتم تقسيم تلك المدة على مختلف المهام التي سينجزها المجلس مع احترام آجال القانونية لكل مهمة».
وأضاف المرزوقي «إذا كانت هذه المراوغات في عدم قبول تقسيم الوقت حسب مراحل المهام التي نطالب بها فكأنّ الهدف هو الإبقاء على الحكومة المستقيلة ونبقى نحن نتحاور وكأننا في بيزنطة والبلد يحترق» محذّرا من أنّه «إذا لم نتدارك بلدنا الآن جميعا فإننا سنغرق البلد في أزمة لا مخرج منها».
غياب الجبالي
عضو المجلس عن حركة النهضة ومرشحها لرئاسة الحكومة حمادي الجبالي الذي اعتاد الجلوس إلى يسار «الرئيس» المرتقب المنصف المرزوقي كان غائبا عن جلسة أمس... فما هي الأسباب؟