اعتبر الخبير الاستراتيجي الأمريكي زبيڤقنيو بريجنسكي أن هناك مخاطر من قيام حرب كارثية بين الولاياتالمتحدةوايران محذرا من تواصل التصعيد الكلامي في وقت أكدت فيه ايران قدرتها على اغلاق مضيق هرمز. حذّر زينوف بريجنسكي الذي عمل مستشارا للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر من أنّ علاقات الولاياتالمتحدة مع ايران تبدو خلافية الى حدّ قد يقود بالفعل الى حرب كارثية العواقب. كارثة عالمية وقال بريجنسكي مستشار الأمن القومي السابق خصوصا أثناء أزمة رهائن السفارة الأمريكيةبطهران قبل ثلاثة عقود: «نحن نعتقد أنه سيكون بامكاننا تفادي الحرب من خلال اللجوء الى اجراءات للضغط مثل العقوبات لاجبار ايران للتخلي عن برنامجها النووي». وأضاف بريجنسكي الذي كان يتحدث الليلة قبل الماضية أمام منتدى المجلس الأطلسي بواشنطن: «كلما زاد استخدام الضغط، فإنه في حال لم يؤد الى نتيجة سيزيد من مخاطر قيام الحرب ما يقلص بشكل كبير من هامش المناورة لدى واشنطن». وأعرب بريجنسكي عن قلقه من تصاعد الحرب الكلامية بين الولاياتالمتحدة وإيران مشيرا الى أنه يجري اتخاذ الكثير من القرارات الصغيرة التي تحدّ من حرية تحركنا في المستقبل. وأضاف: «إذا دخلنا في نزاع مفتوح مع ايران تحت اي شكل، فإن العواقب علينا (أي على الولاياتالمتحدة) ستكون كارثية بشكل مكثف وعلى مستوى شامل. لهيب النفط ولم يقدم مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر تفاصيل عن العواقب الكارثية التي قد تواجهها الولاياتالمتحدة ولكن الخبراء كانوا سجلوا بالخصوص ارتفاع أسعار الطاقة وتأثيرها الكارثي على مختلف الأسعار وعلى الأزمة المالية في أوروبا وأمريكا. ويخشى الخبراء فعلا قيام ايران مثلا باغلاق مضيق هرمز خصوصا بعد المناورات التي أجراها الحرس الثوري الايراني بهذا الشأن.وقد أكدت طهران أمس أنها لا ترغب في غلق مضيق هرمز، ولكنها أكدت ضمنيا قدرتها على ذلك. وقد قفزت أسعار النفط أمس الأول بمجرد الاعلان عن المناورات الايرانية باعتبار أن 30 بالمائة من امدادات النفط الخام في العالم تعبر هذا المضيق الاستراتيجي. مواقع آمنة في السياق ذاته وتحسبا لهجمات أمريكية محتملة أعلن رئيس منظمة الدفاع المدني الايرانية العميد غلام رضا جلالي أمس أن ايران ستنقل مراكز تخصيب اليورانيوم الى أماكن أكثر أمنا، إذا اقتضت الظروف ذلك. ولم يوضح جلالي الأماكن الآمنة المحتملة، ولكن تقارير متطابقة كانت أشارت الى قيام ايران بانشاء مركز تخصيب تحت الأرض لحمايته من القصف.واعتبر المسؤول الايراني أن القوانين الدولية تمنع في كل الحالات منع قصف مفاعل بوشر على الخليج باعتباره موقعا حدوديا ولأن كل الدول المجاورة ستضرر من أي هجوم أمريكي أو اسرائيلي عليه. وقد أجرت ايران العديد من المناورات العسكرية تحسبا لحرب محتملة سيتم خلالها حسب الخبراء اللجوء المكثف الى الصواريخ.