حي الهناء أو حي «بوعكروشة» كما يسميه أهل المدينة من أكبر الأحياء الشعبية بمدينة المحمدية من حيث الكثافة السكانية إذ يتجاوز عدد سكانه 12 ألف نسمة. يتميز موقعه بمنظر خلاب إذ تتمركز جل مساكنه المتلاصقة فوق ربوة المحمدية وأسفل الآثار العثمانية. «الشروق» قامت بجولة داخل هذا الحي والتقت العديد من متساكنيه الذين عبروا عن شديد قلقهم للظروف المعيشية السيئة التي يعيشها السكان خاصة من حيث البنية الأساسية فكافة المنازل لم يقع ربطها بشبكة التطهير وأغلب الأنهج غير معبدة وأما المساحات المخصصة للمناطق الخضراء والحدائق العمومية فقد أصبحت مصبا للفضلات رغم أن المجلس البلدي لمدينة المحمدية يقر بأنه يبذل مجهودات جبارة لحل أزمة النفايات التي تفشت في المدينة بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، موضحا أن المجلس قام بكراء عدد من السيارات، وقام بتوظيف يد عاملة كبيرة للمساعدة في الجهود المبذولة كما وضح بأن المتسبب الرئيسي في هذا الوضع البيئي الرديء الشركة المتعاقدة مع البلدية المكلفة برفع نفايات المدينة والتي أخلت بواجبها ولحل هذا المشكل تم الاتفاق مع شركة بديلة للأولى والتي انطلقت أشغالها منذ مدة ، بقي من واجب بلدية المكان إعطاء أكثر أهمية للمساحات الخضراء خاصة الحديقة المحاذية للمدرسة الإعدادية مصطفى خريف التي تعد حوالي 1100 تلميذا لتكون متنفسا لهم في أوقات راحاتهم .السيد البشير ولي أحد التلاميذ التقيناه أمام الباب الرئيسي للمدرسة الإعدادية الذي جاء مرافقا لابنه عّبر عن قلقه وخوفه الكبيران من حيث الجانب الأمني بالحي إذ أفاد بأن هذا الحي الشعبي عمت فيه ظواهر الانحراف من بيع للمخدرات «الزطلة» والسرقة والبراكاجات والفوضى وانتشرت الفتنة بين جهتين مختلفتين من سكان الحي لترى كل يوم شجار يبلغ فيه العنف أشده ويبعث الذعر في نفوس الأهالي الذين يطالبون الجهات الأمنية المختصة القيام بالمزيد من الدوريات للحد من وقوع الجريمة والانحراف وليعم الأمن الحي .