تشهد عدة مناطق في الصحراء بوسط وغرب ليبيا حملة بحث محمومة عن أطنان من السبائك الذهبية ومجوهرات نادرة ومئات الملايين بعملتي الأورو والدولار، يعتقد بأن مقربين من العقيد معمر القذافي دفنوها في الصحراء بعد سقوط طرابلس في يد قوات المجلس الانتقالي. واشتدت عمليات البحث بعد اكتشاف كميات من السبائك الذهبية مدفونة قرب مدينة «هون» وسط الصحراء الليبية. وأوقفت السلطات النيجيرية حسب مصدر على صلة بالشأن الأمني في منطقة الساحل، ليبيين اثنين بعد تسللهما، وحققت معهما في قضية التعاون مع شركة أمنية أمريكية تعمل على البحث عن أموال القذافي وكنوزه التي تشتبه مصالح الأمن بأنها مدفونة في الصحراء الغربية في ليبيا، بعد أن ضبطت لديهما أسلحة فردية وأجهزة اتصال متطورة. وتشير المعلومات المتوفرة في هذا الموضوع إلى أن الليبيين كلّفوا من قبل شركة الأمن الأمريكية بمهمة استدراج أحد قادة مخابرات العقيد معمر القذافي الذي يعتقد بأنه تمكّن من الفرار إلى النيجر قبل عدة أسابيع، بعد أن كان أحد أكثر المقربين من العقيد . وكشف مصدر على صلة بالملف الأمني في المنطقة بأن الرائد «مويجي» ويرجّح أن اسمه الكامل سعيد قمان وهو ضابط من المخابرات الليبية، بات من أهم المطلوبين لأجهزة الأمن والمخابرات في دول غربية مهتمة بملاحقة الأموال التي سحبها القذافي قبل مغادرة طرابلس. وأشار إلى أن ما لا يقل عن 4 أطنان من الذهب، وما بين 200 و500 مليون دولار من الأموال السائلة التي كان يتحكم بها العقيد القذافي «وأغلبها سُحب من بنوك ليبية» ما زال مصيره مجهولا. وأضاف أن عملية إخفاء الأموال تمت في منتصف شهر سبتمبر الفارط في مخبإ تحت الأرض في الصحراء الغربية الليبية.