في تصعيد خطير أكد الجيش الأمريكي استعداده التام لتوجيه ضربة عسكرية لطهران مشيرا الى أن الأوضاع في المنطقة قد «تفرض» على واشنطن اعتماد هذا الخيار فيما طالبت تل أبيب أمس دولا خليجية بزيادة انتاج النفط ل «ضرب بترول» إيران. وقال مسؤول عسكري رفيع في الإدارة الأمريكية ان الجيش الامريكي في تمام الجهوزية لتوجيه ضربة عسكرية لإيران بمجرد ان يعطي الرئيس باراك أوباما الاشارة لذلك. الاستنفار ونقلت صحيفة «الديلي تلغراف» عن رئيس هيئة الاركان المشتركة الأمريكية الجنرال «مارتن ديمبسي» قوله إن الجيش الأمريكي وصل الى درجة من الاستعداد لتنفيذ القوة ضد طهران إذا لزم الأمر مشيرا الى أن واشنطن تدرس كافة الخيارات المطروحة في هذا السياق إلا انها قد تقتنع بوجاهة الحل العسكري حسب زعمه. وكشف ديمبسي انه كان يقود بهدوء وراء الكواليس تحضيرات لشن هجوم ضد طهران الا انه استدرك قائلا: «إن الحرب مع إيران ستكون مأساة. وأضاف: «قلقي الأكبر هو سوء تقدير الحل، فأي سوء حساب قد يعني جرّنا الى صراع بمثل مأساة للمنطقة والعالم. وتعيش العلاقة «الأمريكية الايرانية» أسوأ مراحلها على الاطلاق اذ بات الخطاب السياسي الأمريكي حيال طهران حربيا بامتياز وغابت عنه مفردات السلام والتعاون بصفة مطلقة. 11 دولة وعُقد في العاصمة الايطالية روما أول امس مؤتمر لمناقشة فرض المزيد من العقوبات على إيران بحضور 11 دولة من بينها الولاياتالمتحدة واليونان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكوريا الجنوبية. وأكد وزير الحرب الأمريكي ليون بانيتا إن إيران قادرة على انتاج السلاح النووي خلال عام واحد.وأشارت مصادر اعلامية مطلعة الى أن هذا التصريح يمثل تماهيا أمريكيا استخباراتيا مع معطيات نظيرتها الاسرائيلية التي سبق أن رجحت هذا الامر. ونقلت وكالة «سي.بي.آس» الأمريكية عن بانيتا قوله إن إيران ستصبح قوة نووية عام 2012 والولاياتالمتحدة ستتخذ كل الخطوات المطلوبة لإيقاف هذا الامر. وأفادت مصادر اعلامية مطلعة أن هذا التحول في تصريحات بانيتا تأتي عقب لوم تل أبيب الشديد لواشنطن من تهديد الأخيرة من عدم السماح لإسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية لإيران. مطلب الى الخليجيين في هذه الاثناء، قالت صحيفة «معاريف» الصهيونية انه في مفاجأة غير متوقعة طالبت تل أبيب دول الخليج العربي ومنها السعودية والإمارات والكويت بزيادة انتاج النفط بهدف فرض حظر على صناعة البترول في إيران. وأضافت ان الهدف من هذه الرسائل التي بعثتها تل أبيب عن طريق واشنطن هو مشاركة الخليجيين في فرض الحصار على منتجات النفط الايرانية والبنك المركزي الايراني دون التسبب في ارتفاع أسعار النفط في العالم. وأشارت الى أن واشنطن بدأت في تفعيل ضغوط اقناع الدول الخليجية لزيادة انتاج النفط بينما تسعى واشنطن الى عودة الضخ النفطي الليبي والعراقي.