علمت «الشروق» أن مجموعة مسلحة بالسيوف والسكاكين وقوارير الغاز المسيل للدموع اقتحمت صباح أمس اجتماع المجلس الجهوي الموسع للإتحاد الجهوي للفلاحين بالمنستير وأسفرت عمليات العنف عن أضرار متفاوتة للحاضرين فيما دخلت فلاحة الإنعاش. ولمزيد الإستفسار حول هذه الحادثة اتصلت «الشروق» برئيس المكتب الجهوي صالح عبدالحميد حيث أكد لنا صحة الأخبار مع تقديم جميع التفاصيل: وقال: «يوم الإثنين الماضي غادرت الإتحاد الجهوي لزيارة والدي المريض فاتصلت بي الكاتبة وأخبرتني أن مجموعة من الأشخاص جاؤوا لمقر الإتحاد وعلى رأسهم ناصر العمدوني الذي يقول أنه رئيس الهيئة التأسيسية للإتحاد لهدف تنصيب هيئة وقتية على الإتحاد الجهوي». وأضاف أنهم قاموا بطرد أعوان وإطارات الإتحاد وشرعوا في تغيير أقفال الأبواب بحضور عدل منفذ. وأوضح أنه عاد إلى الإتحاد وتحدث إليهم حول ما يفعلونه وحاول إقناعهم بأن ما يقومون به غير شرعي لكنهم لم يستمعوا إليه وواصلوا تغيير الأقفال . واشار إلى أن الفلاحين الغيورين على منظمتهم اتصلوا بي وقرروا فتح المقر من جديد والنظر فيما يمكن فعله بالتشاور والإتفاق فقررنا تنظيم اجتماع مجلس مركزي صباح أمس بحضور حوالي 50 فلاحا لكن ما راعنا إلا والمجموعة المسلحة تقتحم المقر وتنطلق في تعنيف الحاضرين . وقال « أدى اعتماد السيوف والسكاكين وقوارير الغاز المسيل للدموع إلى إصابة إحدى الفلاحات بالإختناق بالغاز وهي حاليا في الإنعاش كما تضرر فلاح آخر في عينه وآخر فقد أحد أسنانه» . وأفاد انه لما احتدت عمليات العنف فر هاربا لإعلام السلط الأمنية فما راعه إلا وقد التحق به أحد أفراد المجموعة المسلحة ليتلقى منه ضربة قاسية على عينه وركلة أسقطته أرضا. مقاضاة المعتدين : وذكر محدثنا أنه طلب الحماية أمس صباحا من منطقة الأمن الوطني وقدم شكاية في الغرض لمقاضاة أفراد العصابة المسلحة . وحول مصير الإتحاد الجهوي بعد هذه الحادثة قال أنه: «أراد التفاوض مع المجموعة التي نصبت نفسها في هيئة تأسيسية مؤقتة لكنه لم ينجح معها .» وأشار إلى انه فلاح منذ 58 سنة بل اعتبرانه فلاح منذ أن كان جنينا في بطن أمه التي كانت فلاحة أبا عن جد». ودعا المسؤولين بالمنظمة الفلاحية إلى ضرورة التعجيل بعقد مؤتمر استثنائي لإنقاذها من التجاذبات التي انطلقت من المستوى المركزي ووصلت إلى الجهات .