شهدت الساحة اللبنانية عددا من المظاهرات و المسيرات انطلقت يوم 27 فيفري قادتها مجموعة من الشباب اللبناني استجابة لدعوات ظهرت على شبكات التواصل الاجتماعي . وكان من الأسباب الرئيسة لهذه الاحتجاجات هو النظام الطائفي الذي يحكم لبنان منذ أكثر من سبعة عقود، فجاءت هذه المظاهرات للمطالبة بنظام ينهي التقسيم الطائفي للبلاد ورفعت في هذه الاحتجاجات شعرات تقول «الشعب يريد إسقاط النظام», في إشارة إلى النظام الطائفي. واجتمع مئات المتظاهرين يوم 27 فيفري على امتداد الخط الاخضر الذي قسم بيروت الى شطرين احدهما مسيحي والاخر مسلم. كما تظاهر الآلاف في كافة انحاء بيروت يوم 6 مارس للدعوة الى اسقاط النظام الطائفي وضمت المظاهرة التي انطلقت من منطقة الدورة شمال بيروت باتجاه شركة كهرباء لبنان فئات عمرية مختلفة، قدر عددهم بأكثر من عشرة آلاف شخص بينهم شبان وشيوخ وأطفال ونساء. في تحرك هو الثالث منذ تفجر ثورات شعبية في المنطقة, سار نحو 20 ألف شخص من ساحة ساسين في الأشرفية شرقي بيروت إلى مقر وزارة الداخلية مرددين هتافات وحاملين لافتات تطالب بإسقاط النظام السياسي الطائفي, وبإرساء دولة مدنية, ومعلنين دعمهم الثورات التي قامت وتقوم بها شعوب عربية. وفي سياق الملف اللبناني أيضا شهد عام 2011 فشل المبادرة السورية السعودية حول المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري، والذي أعقبته استقالة وزراء حزب الله وحلفائهم مما أدى إلى سقوط حكومة سعد الحريري وتشكيل حكومة جديدة برئاسة ميقاتي. وهو من أبرز الاحداث في المشهد اللبناني اضافة الى صدور أربع مذكرات توقيف بحق لبنانيين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري مع القرار الاتهامي الذي اصدرته المحكمة الدولية .