اختار منتخبنا اسبانيا كمحطة أولى لإجراء تربصه لإعداد نهائيات كأس إفريقيا 2012 حيث أجرى مباراة ودية ضد المنتخب الباسكي في انتظار مواجهة نظيره الكاتالوني اليوم. هذا الاختيار أثار بصرف النظر عن القيمة الفنية للمباراة احترازات وردود فعل مختلفة و«الشروق» رصدت انطباعات بعض الأطراف الرياضية حول هذه المسألة. سفيان الحيدوسي أعتقد أن الأمر لا يدعو الى هذا التهويل ذلك أن اللعب في أوروبا في مناخ بارد وممطر في هذه الفترة ليس بالسلبي بل ذلك من شأنه أن يخلق الانسجام أكثر بين اللاعبين كما يوفر للاعبين هامشا أكثر للعب واكتساب نسق المباريات لكن لا ننسى أن أمام منتخبنا مقابلتين في برنامج التحضيرات (ضد السودان والكوت ديفوار) وهما بلدان لهما مناخ يشبه مناخ إفريقيا. سيف العياري (لاعب مستقبل المرسى) خلافا لما يذهب إليه البعض فإن المناخ ليس له أي أهمية إذ لا ننسى أن منتخبنا سوف يتحول الى غينيا لخوض نهائيات «كان» إفريقيا قبل 10 أيام من انطلاقها وهي مدة كافية للتأقلم مع الحرارة التي سيجدها هناك ومقابل ذلك، فإن منتخبنا سيكسب الكثير من هذا اللقاء ضد المنتخب الباسكي بحكم ما يضمه هذا الأخير من نجوم. طلال بن مصطفى (الناطق الرسمي لنادي حمام الأنف) إنه حقا لأمر مثير للاستغراب ولا أدري لماذا وكيف تمّ الاختيار على هذا المكان لإجراء مقابلتين وديتين فيما كان من المفروض اختيار مكان آخر له مواصفات المناخ الافريقي وشخصيا أعتقد أنه لو تمّ تشريك الادارة الفنية في هذه المسألة لكان الاختيار صائبا وأرجو أن لا يكون السفر والرحلات هو هاجس المتواجدين في الجامعة لأن سمعة كرتنا تبقى فوق كل اعتبار. محمد بن عثمان (لاعب الملعب التونسي) صحيح أنه كان من الأفضل اختيار بلد منافس يشبه مناخ إفريقيا لكن أعتقد أن المسألة ثانوية بالمقارنة مع الفائدة الفنية التي سيجنيها لاعبونا لا سيما أنهم يواجهون نجوما من طراز رفيع كما أن المهم هو تمتين اللحمة بين اللاعبين واختيار الخطة التي سيتوخاها مدربنا في نهائيات كأس إفريقيا.