اختبرت إيران أمس صواريخ متوسطة المدى في مناوراتها العسكرية المستمرة، مباشرة بعد توقيع أوباما قانونا يسلط عقوبات اقتصادية على إيران. وقع الرئيس الامريكي باراك أوباما الليلة قبل الماضية قانونا ينص على فرض عقوبات جديدة تستهدف المصرف المركزي والقطاع المالي الإيراني في خطوة قد تؤدي الى تصاعد التوتر في الخليج، في وقت أعلنت فيه إيران عن اطلاق صاروخ متوسط المدى خلال مناورات بحرية قرب مضيق هرمز. إجراءات جديدة وتخيير ووردت الاجراءات الجديدة التي تهدف الى معاقبة إيران بسبب برنامجها النووي، في قانون يتعلق بميزانية لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) تبلغ 662 مليار دولار، وقعه اوباما على الرغم من تحفظات على بعض بنوده التي تحد من امكانية تحركه في السياسة الخارجية.وتستهدف العقوبات القطاع النفطي الإيراني الاساسي كما يطالب القانون الشركات بالاختيار بين التعامل مع القطاع المالي والمصرف المركزي الإيرانيين او القطاع الاقتصادي والمالي الامريكي.وقد تواجه المصارف المركزية الاجنبية التي تتعامل مع البنك المركزي الإيراني في الصفقات النفطية قيودا مما يثير مخاوف من ان يضر ذلك بالعلاقات بين الولاياتالمتحدة ودول اساسية مثل الصين وروسيا اللتين تقيمان مبادلات مع إيران.الرد الإيراني السريع والقاطع ولم تنتظر واشنطن كثيرا للرد على العقوبات الأمريكية حيث أكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس ان البنك المركزي الإيراني سيواجه العقوبات الامريكيةالجديدة «بقوة». ووفق بيان أورده موقع الرئاسة على الانترنت قال احمدي نجاد لمجلس حكام البنك المركزي ان «البنك المركزي هو عصب التعامل مع ضغوط الاعداء ولا بد من ان تكون لديه الصلابة للتصدي بقوة وثقة بالنفس لمخططات الاعداء». ونقل ايضا عن احمدي نجاد قوله خلال اجتماع سنوي لكبار مسؤولي البنك «علينا حماية الشعب والامة ضد مخططات الاعداء حتى لا يتعرض الناس للضغوط».وأضاف «في الوقت الراهن لا مشكلة تواجه القطاع الاقتصادي» مقللا من اهمية آثار العقوبات السابقة. وكان زعماء ومسؤولون عسكريون إيرانيون قد حذروا من ان فرض عقوبات جديدة قد يدفعهم إلى اغلاق مضيق هرمز عند مدخل الخليج.كما اختارت طهران الرد عسكريا أيضا حيث اطلقت صاروخا متوسط المدى «ارض-جو» خلال مناورات بحرية قرب مضيق هرمز، كما ذكرت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية، في أول اختبار لهذا النوع من الصواريخ. ونقلت الوكالة عن الاميرال محمود موسوي الناطق باسم المناورات قوله إن «هذا الصاروخ متوسط المدى أرض جو مزود بأحدث التكنولوجيا لمكافحة الاهداف الخفية والأنظمة الذكية التي تحاول اعتراض الصاروخ». وتابع أنه أول اختبار لهذا النوع من الصواريخ «المصمم والمصنوع» في إيران.ولم يوضح ما اذا كان الصاروخ اطلق من اليابسة او من على سفينة. وفي اطار هذه المناورات، اعلن الاميرال محمود موسوي ان البحرية الإيرانية ستختبر قريبا صواريخ مختلفة قريبة وبعيدة المدى.وردت واشنطن بانتقاد «تصرف إيران اللاعقلاني» مؤكدة انها «لن تقبل بأي خلل في الملاحة البحرية في مضيق هرمز». ومضيق هرمز ممر ضيق لا يتعدى عرضه 50 كيلومترا وعمقه 60 مترا ويعبره ما بين ثلث و40% من النفط المنقول بحرا في العالم.