اختتمت ايران أمس، المرحلة الرابعة من مناورات «الرسول الاعظم 5» التي أجراها الحرس الثوري في الخليج العربي ومضيق هرمز بمشاركة 30 طوافة مع عشرات من الغواصين في أكبر عملية زرع للألغام في أعماق الخليج العربي وترافق ذلك مع تحذيرات ايرانية للامارات التي تطالب باستعادة ثلاث جزر تحتلها ايران. وأعلن قائد القوات البرية في الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد بابور أن المرحلة الثالثة من مناورة «الرسول الأعظم 5» تتضمن القيام بتدريبات للدفاع عن الجزر المتنازع عليها في مياه الخليج. ونقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية «ارنا» عن قائد القوات البرية في الحرس الثوري الايراني، الجنرال محمد بابور، أن «الهدف الأساسي من هذه المناورة (الرسول الاعظم 5) هو مواجهة التوغل المحتمل للعدو في الجزر الواقعة في مياه الخليج». وأفادت وكالة أنباء «فارس» الايرانية بأن المرحلة الثالثة استخدمت فيها القنابل الذكية ضد الأهداف الأرضية. وشهدت التدريبات استخدام قنابل تفجر عن بعد في مواجهة الانزال عبر البحر. هذا وقد أطلق الحرس الثوري الايراني أمس خمسة صواريخ اثناء مناورات في الخليج العربي قال مسؤول ايراني انها رد على التهديدات النووية للولايات المتحدة. وأعلن التلفزيون الرسمي أن صواريخ أرض بحر وبحر بحر أطلقت في وقت واحد على أهدافها دون مزيد من التفاصيل. وفي سياق متصل، قال الحرس الثوري الايراني ان طائرة خفية ايرانية من دون طيار تستطيع القيام بعمليات قصف ستكون جاهزة بحلول مارس من العام المقبل. وترافقت المناورات الايرانية مع تصعيد ايراني ضد الامارات، اذ طالب المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست المسؤولين في الامارات والدول الأخرى الجارة بأن «يتوخوا الدقة اللازمة في التصريحات الخاصة بالجزر الثلاث في الخليج». وردا على تصريحات أدلى بها وزير خارجية الامارات قارن فيها بين ايران والاحتلال الاسرائيلي، نقلت وكالة «مهر» الايرانية عن مهمانبرست اعرابه عن أمله في أن تكون المصادر التي أوردت النبأ «قد أخطأت في نقله ولم تراع الدقة اللازمة». وقال مهمانبرست: «ان ما نقل حول الجزر الثلاث والمقارنة بين ايران والكيان الغاصب للقدس، أثار حساسية بالغة لدى الشعب الايراني»، معربا مرة أخرى عن أمله في أن تكون المصادر غير موثوقة أو أنها قد أخطأت في نقل التصريحات. وأكد «في حالة صحة صدور هذه التصريحات فإننا نشعر بأنه سيكون من الصعب السيطرة على مشاعر الشعب الايراني تجاه مثل هذه التصريحات غير المدروسة».