أكد رئيس هيئة الدفاع عن شهداء وجرحى الثورة المصرية أمس في الجلسة الجديدة من محاكمة مبارك ان شرطة الأخير تسلحت بالرصاص القاتل وأن الرئيس المخلوع دعا صراحة لاستخدام القوة ضد المتظاهرين. قدم رئيس هيئة الدفاع عن ضحايا قمع الثورة المصرية مطلع عام 2011 سامح عاشور أمس ادلة على استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين في مرافعته امام محكمة جنايات القاهرة التي تحاكم الرئيس السابق حسني مبارك. وحضر مبارك المحاكمة بعد أن نقل بمروحية الى مقر اكاديمية الشرطة حيث تجري محاكمته، ثم ادخل الى قاعة المحكمة على سرير نقال كالمعتاد. وقدم رئيس هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني (الضحايا والمصابين) نقيب المحامين المصريين سامح عاشور، مستندات من تحقيقات النيابة العامة المصرية في قضايا اخرى تتعلق بقتل المتظاهرين ابان الثورة المصرية تؤكد ان قوات الأمن المصرية كانت مسلحة بالرصاص الحي. ومن بين المستندات التي عرضها عاشور في مرافعته، السجل الرسمي لتسليح قوات الامن المركزي الذي يؤكد وفقا له انه «تم تسليح 160 ضابطا في اربعة مواقع بالسلاح الالي كما تم تزويدهم ب 4800 طلقة رصاص حي». وقدم عاشور ملف تحقيقات أجرتها النيابة العامة في قضية تتعلق بقتل متظاهرين مشيرا إلى أن هذا الملف يحتوي تقريرا من غرفة عمليات الامن المركزي يتضمن تعليمات ب«منع وصول المتظاهرين لميدان التحرير وخروج القوات بالتسليح الكامل». واوضح عاشور أن تقرير غرفة عمليات الامن المركزي نص في بنده رقم 24 على انه «تم تعزيز اربع وحدات بالسلاح الالي وتضم كل وحدة 50 مجندا مسلحين بالرصاص الحي». واعتبر عاشور ان خطابي الرئيس المصري السابق في 28 جانفي والأول من فيفري قرينة على انه أصدر تعليمات باستخدام العنف ضد المتظاهرين.