التقى قادة من حزب الحرية والعدالة المصري المنبثق من جماعة الاخوان المسلمين أمس الرجل الثاني في وزارة الخارجية الأمريكية ويليام بيرنز في أول «اجتماع قمّة» بين الاخوان والأمريكان. احتضنت القاهرة أمس لقاء فريدا من نوعه بين قادة حزب الحرية والعدالة المنبثق عن حركة الاخوان المسلمين والرجل الثاني في وزارة الخارجية الأمريكية ويليام بيرنز وهو احتمال لم يكن واردا قبل الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك القريب من أمريكا (وكان هذا اللقاء الأول على هذا المستوى العالي ) بين الادارة الأمريكية والحزب الاسلامي الذي يفترض أنه سيقوم بتشكيل الحكومة المصرية القادمة. وقبل الاجتماع قال الناطق باسم حزب الحرية والعدالة أحمد سبيع لوكالة الأنباء الفرنسية إنّ اللقاء سيكون الأعلى مستوى مع مسؤول أمريكي في تأكيد ضمني لحصول محادثات على مستوى أقل بين الادارة الأمريكية وجماعة الاخوان المسلمين. وكان الرجل الثاني في وزارة الخارجية الأمريكية ويليام بيرنز وصل الى مصر أول أمس لاجراء مباحثات مع مسؤولين حكوميين وقادة حزبيين وشخصيات من المجتمع المدني تتناول الوضع السياسي في البلاد كما أعلنت وزارته. وحسب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فإن بيرنز سيبحث خلال محادثاته التحدّيات الاقتصادية التي تواجه مصر والدعم الأمريكي لعملية الانتقال الديمقراطي في هذا البلد واشراك المجتمع المدني فيها. ولم تنشر واشنطن قائمة الشخصيات السياسية والحزبية المصرية التي سيلتقيها بيرنز ولكن مسؤولا في حزب النور السلفي الفائز الثاني في الانتخابات المصرية قال أمس إنه ليس هناك أي مشروع لقاء بين السلفيين والأمريكيين. ولم تتضح تفاصيل محادثات بيرنز أمس مع قادة حزب الحرية والعدالة ولكن تقارير صحفية عربية ودولية قالت إن حزب الاخوان المسلمين سيعمل أساسا على تبديد المخاوف الداخلية والخارجية من وصول الجماعة للسلطة وهو ما يفرض عليه التعامل والتعاون مع أحزاب ليبرالية أو يسارية بما يعني أن حزب النور السلفي قد يكون في المعارضة رغم قربه منه.