على اثر الاعتداء الّذي تعرّض له أوّل أمس عضو المجلس التاسيسي محمد البراهمي أصدر حزب العمال الشيوعي التونسي بيانا عبر فيه عن تضامنه ومساندته الكاملة وأكّد الحزب: «أن الأعمال الإجرامية التي أتتها هذه الميليشيات تذكرنا بممارسات ميليشيات العهد السابق التي كانت تقدم على أنها تصرفات تلقائية من مواطنين غيورين على الوطن»، معتبرا أن ظاهرة تشكيل ميليشيات حزبية شبه عسكرية تقمع الاحتجاجات وتتعدى على الأشخاص وعلى نشطاء المجتمع المدني والأحزاب والإعلام وعلى الحريات العامة والفردية تمثل منعرجا خطيرا في الحياة السياسية وتهديدا جديا لمسار الانتقال الديمقراطي في بلادنا واستعجالا واضحا ومكشوفا من «حركة النهضة» لفرض خياراتها بالقوة على المجتمع والشعب». وحمل حزب العمال في بيانه الحكومة مسئولية أعمال هذه المجموعات الخارجة على القانون ودعا المجلس الوطني التأسيسي إلى تحمل مسئوليته ودعوة رئيس الحكومة ووزير الداخلية لمساءلتهما عن ظهور هذه الميليشيات وللمطالبة بحلها وتتبع المعتدين على السيد محمد البراهمي وغيره من الإعلاميين والمواطنين. كما دعا الحزب كافة فصائل الحركة الديمقراطية وكل فعاليات الحراك الاجتماعي والشعبي إلى الوقوف بصرامة ضد هذا المسعى الخطير حفاظا على مكاسب الثورة – على محدوديتها – ووفاء لمطالب الشعب في الحرية والكرامة وفي العدالة الاجتماعية بعيدا عن أي شكل من أشكال الوصاية ومن أي مصدر كان.