أكّد عضو المجلس الوطني التأسيسي عن حركة النهضة وليد البناني أنّ الحركة تؤيّد من حيث المبدأ حق الناس في التظاهر والاعتصام والتعبير عن آرائهم وتعتبر ذلك مكسبا حققته الثورة، لكنها تنبه إلى ضرورة التمييز بين الاعتصامات المنظّمة والعشوائية، مشيرا إلى أنّ الاعتصامات التي تجري في الديمقراطيات الغربية العريقة يكون فيها إعلام مسبق ويتم اختيار المكان بحيث لا تعطّل السير العادي لدواليب الدولة، وهي تعبير عن لفت انتباه واحتجاج ولا ترقى إلى المسّ من مكاسب العمّال. وأضاف البناني أنّ «ما نشاهده اليوم أنّ معظم هذه الاعتصامات ناتجة عن احتجاجات موظّفة توظيفا سياسيا، وهذا ما ننبّه إليه، فنحن اليوم في حاجة إلى إعطاء فرصة للحكومة والمجلس التأسيسي للحوار والبحث عن تفاهمات والقيام بمفاوضات اجتماعية» مشيرا إلى ضرورة أن يقوم اتحاد الشغل بتأطير العملية وألّا يتساهل مع الاعتصامات العشوائية التي تتزايد وتيرتها وتكبر كرة الثلج. وقال البناني إنّ المطلوب اليوم أن تقوم الأحزاب بوقفة جدية وتطرح السؤال: ما الذي نريده لبلدنا، هل نريد تحقيق أهداف الثورة وخدمة البلاد أم ليّ ذراع بين الأحزاب، مشيرا أيضا إلى جهد المنظمات النقابية وأرباب العمل الذين يجب أن يميزوا بين الاعتصامات ذات المطالب المشروعة والتحركات العشوائية» معلقا بالقول «للأسف هذه الاعتصامات موظّفة سياسيا ويجب على الجميع ان يفهم أنه لا رابح ولا خاسر في كلّ ذلك بل إنّ مصلحة البلاد في الميزان.