توقع المتابعون أن يتوج المنتخب الأنغولي للفتيات بالبطولة الافريقية كالعادة بالنظر الى مستواه الذي بلغه (ربع نهائي بطولة العالم الاخيرة) ولكن كل هؤلاء لم يتوقعوا أن يقدم المنتخب الوطني ذلك العطاء الغزير. رغم الخسارة أكد منتخب السيدات انه أصبح لا يقل قيمة عن منتخب الأحلام (المنتخب الانغولي) وأكد أنه ندّا عنيدا وكان بإمكانه ان يتوج بطلا لولا غياب العناصر البديلة التي بإمكانها ان يعول عليها المدرب أثناء اللقاء. الفوارق لم تكن كبيرة كما تدل على ذلك النتيجة (26/24) ولذلك صفق الجمهور الحاضر طويلا لكبريات تونس وأثنى الجمهور المتابع سواء في المغرب او في تونس على المواقع الالكترونية على هذا المنتخب رغم الفشل في اللحظات الأخيرة. ما إن أعلن ثنائي التحكيم على نهاية المقابلة حتى انخرطت اللاعبات في البكاء وخاصة المتقدمات في السن نسبيا لأنهن يعتقدن انه لا يمكن المشاركة مرة أخرى في تظاهرات بهذا الحجم بالاضافة الى المدرب محمد علي الصغير الذي سيغادر المنتخب بدوره والذي تأثر أيضا حد البكاء. تألق كبريات تونس كان محل اجماع في المغرب وخاصة بعض اللاعبات مثل هيفاء عبد الحق كما لا يجب ان ننسى أن بعض اللاعبات أجهدن أنفسهن وتحملن الاصابة الى نهاية المقابلة مثل رفيقة مرزوق. فبرافو لها ولزميلاتها.