أخطاء ومطبّات والنتيجة قضايا المتضرّر الوحيد منها هو «السي.آس.آس». حول هذه المسائل حاورت «الشروق» رئيس الفريق المنصف السلامي لتقصي ارتدادات قرار الفيفا القاضي باجبار النادي الصفاقسي على دفع 733 ألف أورو وبوصفه قرارا نهائيا لا يقبل الطعن. أول ما سألناه هو هل أن النادي الصفاقسي كان على علم بموعد وتاريخ اصدار الحكم وهل فاجأكم القرار فكان الجواب: قرار مجحف «كنا في انتظار القرار الذي صدر في 18 جانفي، لكن في واقع الأمر تفاجأنا أيّما مفاجأة من الفيفا التي خذلتنا لأنها لم تأخذ بعين الاعتبار أننا قمنا بخلاص وكيل اللاعب واعتبرت أنه مبلغ مدلّس وأنّ «السي.آس.آس» استعمل هذا كتمويه لتهريب هذا المبلغ حتى يتجنب الدفع للفريق الغاني مؤكدة أن الوكيل ليس له الحق في أن يتسلم أكثر من 10٪ معتبرة أنه يعدّ مخالفة وخطأ قانونيا وعن توقع مثل هكذا قرار قال: «فعلا إنه قرار صادم وجائر ومجحف في حق السي.آس.آس وخاصة فيما يتعلق باتهامنا بالتلاعب والغش». رفع قضية بالدريدي وعن خطوات السي.آس.آس مباشرة بعد هذا الحكم أفادنا السلامي بأنّ فريقه سيتقدم بقضية الى الفيفا بوكيل اللاعب أبوكو رضا الدريدي والتركيز خاصة على النقطة التي اعتبرتها الفيفا خطأ قانونيا فادحا والمتعلقة بأي حق يتحصل الوكيل على أكثر من 10٪ من قيمة الصفقة؟ على خطى أورلاندو بيراتس تفاديا للتتبعات القانونية التي قد تكون كارثية وعن تحركات السي.آس.آس في هذا الاطار يقول السلامي: «اجتمعنا للغرض في جلسة مصغرة بصفاقس مساء الجمعة وبحثنا في الوضعية علما أننا دخلنا في اتصالات مع الفريق الغاني وبرمجنا تحول بعثة الى غانا لبذل المساعي الحميدة لتقريب وجهات النظر والوصول الى حلّ توافقي يقضي بتخفيض المبلغ وتقسيمه على أقساط على شاكلة جدولة المستحقات مع أورلاندو بيراتس اضافة الى حث الدريدي على تدارس الموضوع والتفاهم مع الفريق الغاني والدفع له في مرحلة ثانية على أننا في المقابل سنسعى لتأمين مبلغ محترم كدفعة أولى لهذا الفريق علما وأنه مازال لدينا متسع من الوقت يمتد الى 8 أشهر». عقد مفقود وظروف غامضة وفيما يتعلق بحيثيات العقد وملابساته ومن يتحمل مسؤولية الأخطاء وهل يمكن أن يكون هناك تلاعب وفساد مالي في الموضوع رأى السلامي في ذلك خصوصا وأنه كان يعتلي سدّة الرئاسة آنذاك موضّحا: «صحيح أني من تفاهم مع رئيس السد ومن أعطى الضوء الأخضر لاتمام الصفقة ولكن لحظة التوقيع بالولايات المتحدة ونائب الرئيس هو من قام بامضاء العقد الذي لم نعثر عليه أو حتى على نسخة منه وحتى عندما طلبه منا الفريق الغاني التجأنا الى السد القطري للحصول عليه متعلّلين بحريق أتلف الأرشيف هذا فضلا عن الأخطاء القانونية التي تسلّلت الى العقود وكلها عوامل تثير الغموض لهذا سنجلس ونتحاور مع رضا الدريدي والمنصف خماخم لاستجلاء الأمور وتوضيح عديد النقاط لكني أستبعد وأنفي أي تلاعب وأؤكد أني لا أملك لا أنا ولا غيري أيّ دليل على ذلك وتبعا لذلك فالنقاشات جدّية وسنبحث أولا عن فك الطلاسم التي تحف بالعقد وثانيا بغية التوصل الى حلول جذرية. بين الانتدابات والرهانات وحول الانتدابات الأخيرة والتي على أهميتها وإفادتها الحاصلة تفتح بابا آخر من يثقل كاهل الفريق حسب البعض، باعتبار الوضع المادي الصعب فكان الردّ: «السي.آس.آس» من الكبار لذلك يجب أن لا تفوته لا التجهيزات ولا الانتدابات ولا أي شيء آخر ونحن هنا لنعمل جاهدين لتجهيز فريقنا بكل الأسلحة مهما كانت التحدّيات أما الماديات فنحن أذكياء ولا بدّ أن نجد الحلول. وأضاف مجيبا عن سؤالنا المتعلق بالرهانات المحلية والخارجية: «كل شيء ممكن فبحوزتنا مجموعة متجانسة ومرشحة قادرة على خوض النسق المارطوني الذي ينتظرنا بمعدل مقابلة كل 3 أيام ونحن جاهزون للمنافسة على البطولة والكأس أما كأس الاتحاد الافريقي فعلا فعلاقتنا به وطيدة لاسيما بعد أن تحصلنا عليه ثلاث مرات.