أكدت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن دولا عربية خليجية تستقدم مرتزقة للقتال في سوريا من أجل إسقاط النظام السوري فيما أوردت مصادر إعلامية مطلعة أن المجموعات المسلحة تريد إعلان «الزبداني» منطقة محررة ومحمية دولية. وقالت وكالة الأنباء السورية في تقرير لها نشر أمس : بعد أيام من كشف تقارير استخباراتية عن قيام الولاياتالمتحدة وفرنسا بتجميع وتجنيد وتدريب مرتزقة وإرهابيين من بينهم قادة ميليشيات إجرامية وسجناء جنائيون من دول عربية وأجنبية...نقلت جريدة الديار اللبنانية أمس عن ضابط عراقي من ضمن المراقبين العرب تأكيده وجود مرتزقة وإرهابيين وأصحاب سوابق من خارج سوريا يقومون بأعمال عنف وإرهاب على الأراضي السورية». مقاتلون من جنسيات مختلفة وأوضح المراقب دائما وفق «سانا» أنه فوجئ خلال وجوده في أحد أحياء حمص ضمن إطار بعثة المراقبين العرب بوجود مسلحين أفغان وعراقيين وباكستانيين يعرفهم جيدا مشيرا إلى أنه تعرض للاختطاف على يد الجماعات المسلحة لأكثر من 3 ساعات. وذكر انه تيقن من جنسياتها نظرا لأنه أوكل له مهمة البحث والتنقيب والرصد عن مثل هذه المجموعات الإرهابية في العراق. وأكدت الوكالة أن التآمر العربي الغربي على سوريا لم ينحصر في استقدام الإرهابيين القتلة المأجورين بل امتد ليصل حد إدخال أسلحة مصنعة في الكيان الصهيوني الذي اعتبر مسؤولوه أكثر من مرة أن تغيير النظام في سوريا يخدم مصالحه الاستراتيجية ويساعد في إخراج دمشق من محور المقاومة دون دفع أي ثمن. وأفادت أن هذا الأمر هو الذي يفسر أسباب تسليح الكيان الصهيوني للمجموعات المسلحة وهذا ما تأكد فعلا في العديد من المناسبات حيث ضبطت الجهات الأمنية المسؤولة أسلحة إسرائيلية الصنع في أوكار المجموعات الإرهابية المسلحة في حمص وحماه وإدلب ودوما وغيرها. الزبداني.. بنغازي سوريا وفي سياق متصل ,كشفت مصادر مطلعة في «المجلس السوري المعارض» أن هناك اتصالات إقليمية (خليجية) ودولية (أمريكية أوروبية) تبحث إمكانية إعلان مدينة «الزبداني» منطقة محررة ومحمية دولية على غرار « بنغازي» ليبيا. ونقلت جهات إعلامية محلية عن المعارضة المسلحة قولها إن مقاتلين وسياسيين سوريين من «المجلس الوطني» وغيره قد ينتقلون قريبا من الخارج إلى «الزبداني» لإعلانها رسميا «عاصمة للثورة حسب تسميتهم وطلب الحماية الدولية». وأضافت أنها تستغل الوضع الجغرافي ل «الزبداني» حيث أنها منطقة حدودية سورية لبنانية تقع من الجهة اللبنانية تحت هيمنة فريق «14 اذار» المناوئ لدمشق والعدو الأول للمقاومة في المنطقة العربية برمتها مشيرة إلى أن أي تدخل لحزب الله في تلك المناطق سينظر إليه على أنه إعلان حرب مذهبية في لبنان. إلا أن مصادر من داخل الطيف السياسي اللبناني الداعم لدمشق ما يعرف ب 8 اذار تؤكد أنها لن تسمح بتحويل لبنان عامة والجزء الشمالي منه منصة لضرب سوريا.