سعيا منها إلى خدمة مصلحة البلاد والكفّ عن سياسة وضع العصى في العجلات نادت عديد الأصوات الشعبية بضرورة امهال الحكومة الحالية وقتا كافيا للإصلاح لأن الزمن جزء من العلاج. في هذا الإطار نظمت مكونات المجتمع المدني من جمعيات واحزاب سياسية مظاهرة ضخمة قدرتها عديد وسائل الاعلام بما بين 6 و7 آلاف متظاهر رفعوا شعارات داعمة للحكومة المنبثقة عن المجلس التأسيسي كأول حكومة شرعية معبرة عن ارادة الشعب ومنددة في الان نفسه بالإعلام المنحاز وغير الموضوعي في تغطيته للشان الوطني وانتقاءه للإحداث التي تخدم أجندته. المتظاهرون من خلال الشعارات المرفوعة صبوا جام غضبهم على الأحزاب الانتهازية التي لا هم لها الا افشال حكومة الثورة ولو على حساب مصلحة ومستقبل البلاد وشددوا انهم في خندق الدفاع عن الثورة مطالبين الحكومة بتسريع انجاز الإصلاحات اللازمة وعدم الاكتراث بمن يسعى الى عرقلة اعمالها بالتشويش عليها بالتهم والأكاذيب على حد قولهم مؤكدين ان فشل حكومة الجبالي فشل للثورة وهو امر لن يروق الا لاعدائها. المسيرة السلمية الحاشدة جابت مختلف شوارع مدينة قابس وعبر المشاركون فيها ايضا عن قلقهم الشديد من تعطل الحركة الاقتصادية و تواصل الاعتصامات بالولاية وطالبوا من خلالها بضرورة المحافظة على السلم الاجتماعي و فسح المجال أمام العجلة الاقتصادية لتعود إلى سالف دورانها بالكف عما من شأنه أن يعيق الاستثمار بالولاية منددين بدعوات بعض الأحزاب الى وضع جدول زمني لعمل الحكومة مما يزيد من الضغط عليها.