أثار انسحاب المنتخب الوطني التونسي من الدور الربع نهائي لكأس أمم افريقيا 2012 أمام المنتخب الغاني تعاليق عديد الصحف العالمية العربية منها والأوروبية التي اتفقت أغلبها على فداحة الخطإ الذي قام به الحارس البلبولي وأهدى به ورقة العبور الى المنتخب الغاني. جريدة «البيان» الاماراتية اعتبرت أن المنتخب الغاني قضى نهائيا على أحلام كل العرب في بلوغ ممثلهم المنتخب التونسي واعتبر صاحب المقال أن المنتخب التونسي عجز عن الصمود أمام فنيات وإصرار الغانيين لتتجسد أفضلية برازيل افريقيا على المنتخب التونسي في تاريخ المواجهات بينهما بعد 6 انتصارات وتعادل. ولئن تقلص اهتمام الاعلام المصري بباقي مشوار كأس افريقيا للأمم وتوجه اهتمام الصحف والمواقع الالكترونية الى تداعيات ما حصل في واقعة بورسعيد، فإن القليل من المقالات تعرضت باقتضاب شديد لخسارة المنتخب التونسي وانسحابه من السباق حيث جاء في صحيفة المصري اليومي أن تونس كان بالامكان أن تحافظ على حظوظها في الترشح لولا الخطأ القاتل الذي ارتكبه الحارس ومنح به الغاني «آيو» فرصة مضاعفة النتيجة في توقيت يصعب فيه العودة في النتيجة. أما بعض المواقع الالكترونية السودانية فقد اعتبرت أن المنتخب التونسي بما يمتلكه من خبرة في مثل هذه التظاهرات وبرصيده البشري الذي يضمّ لاعبين ممتازين سواء في البطولة المحلية أو بالنسبة للمحترفين كان قادرا على التقدم أشواطا كبيرة في سباق الكأس لكنه فرط في ورقة العبور الى النصف النهائي نتيجة أخطاء دفاعية رغم أفضليته على مستوى صنع اللعب وتشكيل الخطورة على المنافس. مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية اعتبرت أنّ مباراة المنتخب التونسي ونظيره الغاني كانت بمثابة معركة تكتيكية متكافئة في وسط الميدان كانت فيها الغلبة لمن استطاع أن يستثمر بعض الأخطاء الفردية لمنافسه وأشارت الصحيفة أن المنتخب الغاني قد وجد صعوبة في التعامل مع مجريات اللقاء وفرض أسلوبه في اللعب وعوّل في المقابل على فرديات لاعبيه وخاصة النجم «اندري آيو» الذي استغل خطأ فادحا للحارس التونسي ومنح فريقه تأشيرة العبور للدور النصف النهائي بتسجيله هدفا قاتلا.