تشكو مدينة باجة تدهورا كبيرا على مستوى البنية التحتية من طرقات ومسالك ومع تركز حركة المرور في أماكن دون أخرى يزداد الوضع سوءا حيث تكثر الحفر ويبرز التشويه الكبير لطرقات المدينة. وإذا أردنا ان نكون متفائلين جدا نقول ان اكثر من سبعين بالمائة من طرقات المدينة تشكو انتشارا كبيرا ولا متناهيا للحفر ونذكر بالاساس الطريق المخصصة لعبور الشاحنات أي انطلاقا من القاعة المغطاة للمدينة وصولا الى محطة النقل البري حيث نجد تهشما كبييرا وسلسلة من التكسيرات مما جعل المرور أو الوقوف أمام المحطة امرا مستحيلا او تضحية بعجلات السيارات والجدير بالذكر ان الوضع ليس جديدا فالبنية التحية لهذه المدينة القديمة لم تعد مواكبة لحركة المرور الكبيرة وللعدد الهائل والمتزايد للسيارات دون اعتبار الشاحنات الثقيلة المارة الى الجزائر لكن الأمر ازداد سوء بعد 14 جانفي حيث شهدنا غيابا كليا للبلدية وربما نجد للامر تفسيرا بعد تعطل مواردها ووجود نيابة خصوصية بصفة وقتية .لكن السكوت عن حجم التشويه في الطرقات في مدينة تضم أكثر من مائة ألف ساكن هو بمثابة العودة بها الى الطابع اللاحضري وتشويه لصورتها وعراقتها. ومن هذا المنطلق وجب وضع مسألة البنية التحتية وخاصة الطرقات في أولى اولويات مخطط التنمية بالجهة كما يجب على المجلس البلدي الحالي تحسيس وزارة الاشراف والسلطة الجديدة بحجم التأخر والتهرم التي تشهده طرقات المدينة.