أثارت تصريحات الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عدنان منصر حول مواقف بعض الأحزاب الرافضة لقرار طرد السفير السوري انتقادات من عدد من الأحزاب . خصوصا أنّ المنصر اتهم البعض منها بتلقي أموال من نظام بشار الأسد وقد أصدرت 4 أحزاب بيانا عبّرت فيه عن «تنديدها بتصريحات بعض المسؤولين في الحكم الهادفة إلى تشويه الأحزاب والقوى الرافضة لقرار طرد السفير واتهامها بالدفاع عن نظام الأسد وتلقي الأموال منه واعتبارها تصريحات غير مسؤولة تهدف إلى تضليل الرأي العام.» وهذه الأحزاب هي حركة الشعب(المؤتمر التأسيسي الموحد للتيار القومي التقدمي) وحركة الوطنيين الديمقراطيين وحزب العمل الوطني الديمقراطي وحزب الطليعة العربي الديمقراطي. وفي مداخلة له بإذاعة المنستير ظهر أمس قال الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية إنه لا يقصد أي حزب من الأحزاب وإن تلك الأحزاب الموقعة على البيان المشار إليه ليست معنية بذلك التصريح بل المقصود هو من رفع صور بشار الأسد أمام السفارة السورية خلال الوقفة الاحتجاجية على قرار طرد السفير. وقال منسق المؤتمر التأسيسي الموحّد للتيار القومي التقدّمي خالد الكريشي ل «الشروق» إنّ أيا من هذه الأحزاب لم يكن حاضرا يومها أمام السفارة. وطالب الكريشي الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية بكشف تلك الأسماء التي اتهمها والتي قال إنه يعرفها، مضيفا «إن لم يكشفها سنقوم بالإجراء المناسب» في إشارة إلى احتمال مقاضاته. واعتبر الكريشي أنّ تصريحات عدنان منصر غير مسؤولة منذ البداية لأنه اتهم بعض الأحزاب التي عارضت طرد السفير بتلقّي أموال من الدكتاتورية، ونحن لا نقبل أن يزايد علينا أي طرف في مساندتنا للثورة السورية وللشعب السوري وبياناتنا تدلّ على ذلك.» وأضاف الكريشي أنّ منصر نظر إلى نصف الكأس وتمسّك فقط بأنّنا رفضنا طرد السفير السوري لأننا رأينا في هذه الخطوة تجييشا وتحريضا على التدخّل الأجنبي في سوريا وهذا ما نرفضه بقوة.» وذكّر الكريشي بأنّ «موقفنا هو لا للاستبداد ولا للطائفية ولا للتدخل لأجنبي أيا كان شكله ومأتاه» مشيرا إلى أن منصر «أخطأ العنوان وقد طالبناه بالاعتذار».