طالبت الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية أمس وزارة الخارجية التونسية بالتراجع فورا عن قرارها طرد السفير السوري في تونس والاعتذار عن هذا الفعل الشنيع الذي ينهانا عنه ديننا الحنيف وعروبتنا الأصيلة وتأباه مصالح أمتنا العربية ولا يخدم إلا الأعداء. وعبرت الهيئة في بيان تسلمت الشروق نسخة منه عن شديد غضبها لهذا القرار المسيء لانتمائنا والغريب عن تقاليدنا العربية الإسلامية تجاه أمتنا وتجاه سوريا والتي ما تخلفت يوما عن تحمل مسؤولياتها القومية فيما يتعلق بقضايانا العربية المسلمة وعلى رأسها قضية فلسطين. وأكدت الهيئة أن سوريا تتعرض لمؤامرة غربية –صهيونية تنفذ بمشاركة عربية مفضوحة لصالح الاستعمار والصهيونية هدفها تصفية القضية الفلسطينية وتفتيت الأمة معتبرة انه كان على الدبلوماسية التونسية الإسراع بالعمل على وقف المؤامرة وحقن الدماء وجمع الأطراف السورية الوطنية على طاولة الحوار الوطني ومساعدتها على تجاوز المحنة بما يحقق لشعبنا في سوريا مطالبه المشروعة ويضمن للبلد أمنه واستقراره حتى تواصل سوريا أداء دورها القومي الرائد وفي مقدمته استمرار احتضان المقاومة ودعمها في مواجهة الاحتلال الصهيوني العدو الحقيقي للامة بدل الانخراط في تدويل الأزمة وتمكين الأعداء من سوريا وإشعال نار الفتنة بين ابناء شعبها والتي إن حصلت فإنها ستحرق المنطقة بالصراعات الطائفية التي يدفع نحوها أعداء أمتنا.