على امتداد أربعة أيام تواصل تساقط الثلوج على مدينتي بني مطيروعين دراهم بدون انقطاع ليلاً ونهاراً وتجاوز ارتفاعه أكثر من متر وأمام هذا الوضع تجندت السلطات المحلية والجهوية وبعض الاحزاب والمنظمات لفك عزلة الأهالي لكن دون جدوى. أكثر من 500 سيارة بقيت عالقة في الشوارع خاصةً عند المدخل الجنوبي لمدينة عين دراهم بعد أن جاءت للاستمتاع بالثلج وأخذ صور تذكارية ليتحول هذا الزائر من نعمة إلى نقمة وقضى العديد من الزائرين ليلتهم بمبيتات المعاهد والقاعة الرياضية المغطاة ودار الشباب وفي حركة تضامنية فإن العديد من الأسر القاطنة بعين دراهم قدمت المؤونة والأغطية لهذه العائلات المنكوبة وأوت البعض منها... تدخل بطيء الوضع بعين دراهم وبن مطير كارثي بما تحمله الكلمة من معنى: فلا طرقات فتحت ولا وسائل تدفئة وجدت هذا إلى جانب العزل التامة إلى الأحياء المجاورة وحواز المدينة وغلق بعض المتاجر ابوابها. العمادات هي الأخرى عرفت عزلة تامة واستحال الوصول إليها ومدها بالمؤونة وانقطع التيار الكهربائي عنها.ورغم هذه المعاناة فإن التدخل لفتح الطرقات من قبل السلطات الجهوية والمحلية تأخر كثيراً بسبب قلة التجهيزات وعطب الآلات الكاسحة مما ضاعف من معاناة الأهالي و خاصةً المرضى. اضرار بليغة مخلفات تساقط الثلوج ترك وراءه اضرارا بليغة بالأشجار وبقطيع الحيوان وخاصةً المرضى الذين يقومون بتصفية الدم يومياً وسجلنا حالات مخاضٍ لولا تدخل الجيش والحماية المدنية لكان الأطفال في عداد الموتى، كما وقع اصطدام بعض السيارات ببعضها البعض مخلفةً أضرارا مادية معتبرة وبقيت بعض الرحلات معلقة عند مداخل المدينة. كما توقفت حركة المرور نهائيا واستحال الدخول لعين درهم وبني مطير أو الخروج منهما، مما تسبب في شلل تام بالمؤسسات التربوية وشركة النقل وكذلك محطة الإرسال الإذاعي والتلفزي بجبل البئر ومركز البريد المحلي والمراكز الفرعية. نداءاستغاثة أهالي عين دراهموبني مطير ينتظرون تدخلا عاجلا من الحكومة لفك عزلتهم وتوفير المؤونة ووسائل التدفئة ومد يد المساعدة لضعاف الحال بالأحياء الفقيرة والعمادات بالإضافة إلى تعزيز الجهة بكاسحات لفتح الطرقات الرئيسية لفك عزلة الجهة ووصول المؤنة والوقود في أقرب وقت ممكن وطالبوا أيضاً بتشكيل خلية أزمة على المستوى الوطني.